أبطال.. على مدار الساعة
طلال سلمان
يولد الأطفال الفلسطينيون صبايا وشبابا. يتجاوزون طفولتهم في ميدان المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي. يشبون بزخم المقاومة، فيتصاغر المحتل وتتهاوى أسلحة قتلهم أمام صمودهم.
فلسطين، الآن، هي الشارع. والشارع مفتوح للمواجهة، لا الدبابات تستطيع إغلاقه ولا المصفحات ولا رشاشات الجنود الذين جيء بهم من البعيد ليقتلوا أهل البلاد وينتزعوها منهم.
سجل عندك:
ـ محمد التميمي (13 سنة)، جاء جند الاحتلال المتوحش إلى منزله قبيل الفجر، عند الساعة الثالثة، فاقتادوه إلى السجن: التهمة بأنه وقع عن الدراجة الهوائية ليعطل مسيرة موكب آليات الاحتلال. وقد أصيب محمد بجراح خطيرة، وأجريت له جراحة لإنقاذ حياته الاثنين الماضي..
وهكذا ببساطة يتم تحويل الضحية إلى معطل لمسيرة دولة الاحتلال.
ـ الطفلة أنعام العطار (12 سنة) استقدمت إلى مستشفى رام الله لإجراء عملية زرع كلى.
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لأهلها بمرافقتها..
ولقد هب أهالي رام الله لاحتضانها والاعتناء بها خلال فترة النقاهة.
ما أعظمك يا عهد التميمي، وما أعظم المثال التي تقدمه هذه الأسرة المباركة باسم فلسطين ومن أجلها.
تلد فلسطين الأبطال .. على مدار الساعة.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/03/03