أحفظ فلسطين لتكون..
طلال سلمان
ليس لفلسطين إلا دمها: هو هويتها ووثيقة الملكية ومصدر العزة وحبر التاريخ.
ليس للأمة العربية من وجود إلا بفلسطين: هي راية النصر ومهجع الهزيمة.
شهداء فلسطين يؤكدون وجود شعبها، ويثبتون هوية الأمة.
لا عروبة إلا بفلسطين، لا استقلال إلا بفلسطين. لا وحدة إلا بفلسطين. لا مستقبل إلا بفلسطين.
أما إسرائيل فهي عنوان الهزيمة. هي لاغية هوية الأرض والشعب، ليس في فلسطين وحدها بل على امتداد الأرض العربية جميعاً..
إسرائيل هي حاصل جمع الاستعمار مع التخلف، مع الجهل، مع الاقطاع، مع الرجعية، مع الدكتاتورية، مع تغييب الشعب عن القرار.
إسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية. هي الامبريالية. هي مستعبد الشعوب. الاقتصاد أخطر من العسكر وأقوى. ومن يسيطر على اقتصاد العالم يستعبد شعوبه.
الملوك دمى على عروش من ورق، والرؤساء ضباط مهزومون وجدوا من يستخدمهم لإدامة الهزيمة.
الأرض هي الأصل. الأرض هي الأم. الأرض هي الشرف والعزة والكرامة. من خسر أرضه خسر هويته، ومن خسر هويته خسر حقه في الوجود.
أحفظ أرضك بدمك. أرضك هي روحك. أرضك هي تاريخك والجغرافيا. إن أنت خسرت أرضك خسرت وجودك . خسرت حقك في الحياة.
فلسطين ليست خارجك، حتى لو كنت خارجها في الجغرافيا. هي هويتك، بها تكون وبغيرها لا تكون. تأكلك الغربة. يشردك الظلم عن ذاتك، فتنسى من أنت، اسمك ونسبك وهويتك، فإذا أنت لا أحد.
لا تخف على فلسطين. أن أهلها فيها. يسقون أرضها كل يوم بدمائهم. يسقط واحد شهيداً فينهض عشرة، مئة، ألف، خمسون ألفا، مئة ألف لإكمال المسيرة.
خف على نفسك أن أنت نسيت فلسطين. فلسطين فيك.. فأحفظها تحفظ نفسك، هويتك أرضك، تاريخك، شرفك والكرامة.
أحفظ فلسطين ولا تخف فتسقط، وتبقى فلسطين لمن حفظته ليكون صانع التاريخ..
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/04/04