المرور.. زودوها حبتين..!
إبراهيم علي نسيب
أنا مع النظام، مع المرور، مع معاقبة المخالفين، لكني ضد الإفراط في المخالفات التي تأتي وكأنها فقط تريد الإيقاع بالناس وتغريمهم بينما يفترض أن يكون هدفها الأول هو سلامة الإنسان والحرص عليه والحفاظ على حياته من خلال إلزامه بإتباع أنظمة المرور والتي تأتي في كل دول العالم حازمة لا يمكن التساهل فيها، وهي حقيقة كلنا عاشها وربما عاش بعضنا تجارب قاسية عرضته للعقوبة ذلك لأنه تجاوز النظام المروري والذي وجده ضده ووقف له بالمرصاد. ومن هنا أقولها للإدارة العامة للمرور عن أن النظام وحرصكم على تطبيقه هو غايتي وغاية كل الذين تهمهم الحياة لكني لاحظت أن هناك مشكلة هي في الإفراط في التطبيق خاصة في تحديد السرعات على بعض الطرق السريعة والتي جاءت بطريقة وكأنها تريد أن تضع مستخدمي الطريق أمام حل واحد هو تحريضه على تجاوز النظام ولا دليل على ذلك أكثر من أن تكون السرعة على طريق الحرمين السريع 80 كم إلى 100 كم في الساعة وفي ذلك أمر عجيب وغريب ...،،،
وكما ذكرت في المقدمة وفي كل كتاباتي التي سبقت هذا المقال وحرصي على أن يكون النظام المروري هو النظام الحازم الذي نريده أن يكون في كل مكان ويتابع ويراقب كل المتهورين والمستهترين بالحياة ويعاقبهم عقاباً يليق بالذنب الذي يقترفونه حين يمارسون تصرفات مجنونة خاصة أولئك الذين يناورون بعرباتهم في الطرقات المزدحمة ويتسببون في حوادث قاتلة لأبرياء، ومثل هؤلاء هم من يستحقون العقوبات القاسية أما أن يتربص المرور بالناس ويغرمهم ويثقل عليهم أكثر مما هم مثقلون ومتعبون، فتلك والله قضية أتمنى أن تُحل من قبل المرور عاجلاً ليكون النظام والسلامة والحياة هي الهم والهدف الأول للمرور في كل أنحاء المملكة.
( خاتمة الهمزة).. على الطرق السريعة يفترض أن تكون السرعات منطقية يقبلها العقل ويكون تحديدها مدروساً يستهدف سلامة الإنسان لا جيب الإنسان.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/04/05