القوة هي المفتاح للتخلص من التبعية
د. علي الهيل
المواطن العربي وهو يشاهد على التليفزيون كيف يستقبل الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين – إستقبال الند للند، يتساءل هذا المواطن لماذا لا يحدث الشيء نفسه للزائر العربي؟ مالمشكلة و يكمن الخلل؟
لعل الإجابة المتبادرة للذهن تنحصر في كلمة واحدة ذات مفهوم كبير؛ القوة. أجل، تاريخ أمريكا قام على القوة و لو أن الأمريكيين الأصليين المعروفون بالهند الحمر منذ ١٤٩٢ واجهوا المستوطن الجديد بالقوة لَاحترامهم و أشركهم في حكم ما عُرف بالعالم الجديد.” و لَما يقوا مضطهدين في بلادهم و مهمشين و هم أهلها الأصليون. الفلسطينيون من الشعوب التي وعت درس “الهنود الحمر.” لذلك تجدهم يتحدون الإستيطان الصهيوني رغم التضحيات و مسيرات العودة الكبرى في غزة دليل على رفض الضعف و تأكيد القوة.
كوريا الشمالية أصرت على بلوغ الهدف و تكوين قوة نووية رغم الصعاب ولذلك إحترمتها أمريكا لأنها ليست جداراً متدنياً ممكن القفز من عليه. هذا درس للعرب إن أرادوا أن يعوهُ.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/06/06