أهلنا في الحُديدة
عامر محسن
أكثر ما يُغضب في الحملة القائمة ضدّ الحديدة، أكبر مدن الساحل الغربي لليمن ومينائه الرئيسي، هو ليس الكلفة البشرية والمعاناة الانسانيّة التي يجرّها العدوان على مئات آلاف اليمنيّين (مهدّداً بشدّ الخناق على الملايين غيرهم، وابتزازهم في الغذاء والدواء والمساعدات)؛ ما يجعل هذه المعاناة أقسى، وذنب مرتكبيها أكبر، هو الطبيعة "الكلبيّة" للمعركة وأهدافها، وعدم وجود أي "ضرورة" عسكريّة لها، ولكلّ هذا الموت والمأساة، ولا هي ـــــ حتّى لو احتُلّت الحديدة ـــــ تغيّر شيئاً أساسيّاً في الميدان اليمني.
كما يعرف الجميع، فإنّ هدف الإمارات وحلفائها من دفع وحداتهم للتقدّم على السّاحل الغربي، واحتلال ميناء الحديدة قبل عيد الفطر، هو تحصيل "ورقة" ضغطٍ في المفاوضات، و«امتيازاً" يقايضونه بمكاسب حين يجلسون أمام "أنصار الله»، وبينهم المبعوث الأممي، للبحث في "حلٍّ سياسي». من أجل "ورقة»، تجرّد حملةً عسكريّة تدمّر ساحل اليمن، وتحاصر مدينةً هي آخر منفذٍ للغذاء والمساعدات، وتضحّي بحياة المئات من قواتك (جيوش رسمية وميليشيات ومرتزقة)، على أمل الحصول على نصرٍ رمزيٍّ وإعلاميّ. لا شيء يشرح لك كم أنّ حياتنا رخيصة في عيون هذا النّظام العالمي، ويُقنعك بضرورة مقاومته ــــــ بكلّ سبيلٍ وبلا هوادة إن أردنا أن نعيش ــــــ كأن تراقب التكالب على اليمنيين في الحُديدة اليوم، وأن تتذكّر أنّهم أهلك وأن تتخيّل نفسك في مكانهم.
القتال يجري اليوم على مطار الحديدة (المهجور)، وبعد المطار هناك المدينة نفسها، وبعد المدينة الميناء. والمسألة هي أنّه، حتّى لو أمسك الغزاة بالميناء (وهو تجاري بحت، تعبر من خلاله المساعدات وتتعرّض كل السفن فيه إلى تفتيشٍ من أكثر من طرف)، فهذا لن يغيّر الميزان العسكري ولن يتسبّب بهزيمة المقاومة في اليمن. السّلاح، أيضاً كما يعرف الجميع، لا يمرّ عبر الحُديدة أو صنعاء، ولن يتمكّن الإماراتيون أو حتى أميركا من منعه. اليمنيّون يمخرون عباب البحار منذ قديم العصورٍ، ويتاجرون مع أفريقيا وإيران والهند منذ ما قبل ظهور الإسلام، فأنت لن تمنعهم من إدخال ما يشاءون عبر حدودهم وسواحلهم؛ المكسب الوحيد لاحتلال مرفأ تجاريّ كالحديدة هو إن كنت تنوي ابتزاز المدنيين في اليمن، وقطع الطعام عنهم حينما تشاء، ولكنّه لن يغيّر الوضع العسكري ولن يدفع "أنصار الله" إلى الاستسلام.
بتعابير أخرى، لو كان الخليجيون (وخلفهم أميركا) يعتقدون بأنّ لديهم فرصة لهزيمة اليمنيّين، أو لحسم الحرب عسكريّاً، فإنّ صعدة هي على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود السعودية لا أكثر، وصنعاء أقرب إلى الجبهات من الحديدة البعيدة. الأمر الثاني هو أنّه، كما حاول الخليجيون أن يصنعوا من الحُديدة نصراً رمزياً ومادّة للبروباغاندا، فقد قرّر اليمنيون أيضاً أن الحُديدة هي رمز، وأنّ الدفاع عنها أصبح مسألة تحدّي، فبدأ المقاتلون بالنزول من الجبال، والتوافد إلى الجبهة من مختلف المحافظات، حاملين معهم سلاحاً وبأساً، وإيماناً بأنّ المعركة هي ساحة الفقير المنتفض. وحدها تسجيلات "الإعلام الحربي" التي تأتينا كلّ يوم، في بحر البروباغاندا القائم، تشرح لنا ــــــ بالدليل والصورة ــــــ عن الجحيم الذي سُلّط على وحدات المرتزقة في الساحل الغربي والذي، إن كان هناك عدلٌ في الدنيا، يجب أن يصل إلى عتبات بيوت أسيادهم ثمناً لما اقترفوه في اليمن.
«القناديل" أسياداً
بالمعنى العسكري، اختار الغزاة المكان "الأسهل" للتقدّم، وهو ساحل التهامة وصولاً إلى الحديدة، حيث السهل الذي يحاذي البحر منبسطٌ ورمليّ، والتجمعات السكانية قليلة، ولا تضاريس تساعد المدافع أمام تقدّم طوابير المدرعات وقصف سلاح الجوّ. الساحل هو الطريق التاريخي لكلّ من حاول غزو اليمن في الماضي، فيتقدّم جيش الغزاة في التهامة وصولاً إلى زبيد، قبل أن ينعطف في الممرات الجبلية التي توصل إلى تعز وصنعاء، وهناك يختفي جيشه ولا يعود. ولكن المشكلة اليوم هي أنّ هذا الغزو، بشكله الحالي، "لا يمكن الحفاظ عليه" وتثبيته. قوات "التحالف" تتمدّد على طول السّاحل، فيما الجبال المحاذية هي في قبضة أعدائها، بل في كثيرٍ من الحالات لا يسيطر الغزاة حتى على الشريط الساحلي الضيّق بأكمله، بل يتقدّمون على مساحة طريقٍ لا يتجاوز عرضه كيلومترات قليلة، محاط من الشرق بالأعداء وطوله 150 كيلومتراً، يوصل بين قواعد الإماراتيين في الجنوب ومدينة الحديدة. هذا يشبه أن تحاول الإمساك ببيروت والساحل اللبناني فيما الجبال التي تطلّ عليه ليست معك.
زجّ التحالف الخليجي ـــــ الأميركي، إذاً، بقوّاته في شريطٍ ضيّق بمحاذاة البحر، يعرّضها للإغارة وقطع خطوط الإمداد في أيّ نقطة، وهو ما يجري هناك باستمرارٍ منذ أكثر من أسبوعين (في الفازة والجاح والدريهمي وغيرها، وهي نقاط يبعد بعضها عن البعض الآخر عشرات الكيلومترات). لا يهمّ أن يسقط عشرات المرتزقة وأن تُحاصر وحداتهم وأن يتعرّضوا إلى خطر كارثةٍ عسكريّة، مقابل أن يضع بن زايد يده على الحديدة، ولو لأيّامٍ أو أسابيع. بل تقول مصادر من المعركة إنّ الإماراتيين يدفعون بالقوات تحت إمرتهم، في أكثر من حالة، إلى انزالاتٍ وهجماتٍ لا طائل لها، تكلّف عشرات القتلى مقابل الحصول على صورٍ للإعلام وزعمٍ بالتقدّم. لا أريد أن أُعطي الأمر بعداً أخلاقوياً مانوياً ولكنّك بالفعل، كلما تعلّمت أكثر عن المعسكرين، كلّما اكتشفت طبقات جديدة من الخسّة وانتهاك القيم في سلوك المنظومة التي أنشأها الخليج في اليمن، ويخوض من خلالها غزوه وحربه المدمّرة.
دعك عن استجلاب المرتزقة والجيوش الأجنبية، ووضع الفقراء في وجه الفقراء لحساب سلالات الخليج، ودعك من التكوين العجائبي للحلف الذي شكّله الخليج في اليمن ويريده أن يكون "الشرعية" و«مستقبل اليمن" (وهو مكوّنٌ من مزيج من مقاتلين سلفيين، وقوات رئيسٍ منفي لا شعبية له، وميليشيات انفصالية، وعائلات وسلالات تمّ شراؤها ويقبع أبناؤها في الخليج؛ وبعض هذه القوى يتبع للسعودية والبعض الآخر للإمارات، وهي تكره وتتربص لبعضها البعض بقدر ما تكره خصمها المباشر). يكفي أن تقرأ خطاب ولغة مناصري الغزو، وتعابيرهم الفوقيّة والدمويّة، وهم يتحدّثون عن حربهم ضدّ "القناديل" و«الزنابيل»، ويعتبرون قتلهم شرفاً وانجازاً. "القناديل" و«الزنابيل»، في السياق اليمني، هي تعابير طبقيّة تحقيريّة، تُطلق على من لا نسب قبلي له وعلى سمر البشرة ذوي الأصول الأفريقية. وهنا، أعداء "أنصار الله" يعيّروهم بأنّ فقراء المجتمع والمضطهدين فيه يميلون إليهم ويقاتلون في صفوفهم، وهو في الحقيقة شرفٌ لـ«أنصار الله»، ودليلٌ إضافي على أنّهم لن يهزموا. من يجعل الضعفاء أسياداً، يواجهون حرب العالم عليهم برأسٍ مرفوع، ويفجّرون بيت الزعيم العميل بلا اكتراث، من الصّعب أن تقتلعه من المجتمع. وهؤلاء، حين يخوضون الحرب ضدّ أسيادهم السابقين، فهم يعرفون أنها حربٌ الى النهاية، لن تكون فيها مساومة وحلولٌ وسط. كما قال أحد المعلّقين اليمنيّين، فإنّ هذه الحرب لم تخلق إصراراً فحسب على استرجاع كلّ نقطةٍ من اليمن، ومنع الاستعمار الخليجي فيه، بل إنّ معركة الحديدة قد أقفلت أيضاً، إلى الأبد، النقاش حول الوحدة. هذا ليس فقط لأن الحرب أثبتت بأنّ لا عاقل يقبل بانفصال كيانٍ عنه، ليكون مستعمرةً لأعدائه، بل لأنّه، بعد مشاركة الانفصاليين في الحديدة، وقتالهم إلى جانب الغزاة ضدّ شعبهم في أحلك أيّامه، لن يحقّ لأحدٍ بعد اليوم أن يزعم لهم شرعيّة، أو أن يذكّر شاكياً بأنّ أنصار الله "دخلوا عدن».
المعركة من بعيد
الفكرة الأساس هنا هي أنّ موقفنا السياسي من حرب اليمن، كعرب، لا يمكن أن يكون موقفاً "إنسانيّاً»، أو محض تضامنٍ مع محنة الناس الأبرياء. المهمّ هو أن يكون لك موقف من الإرادة السياسية التي يُراد فرضها على اليمنيين، والحرب ما هي إلّا امتدادٌ لها. المهمّ هو أن تأخذ موقفاً من المعركة التي تجري في الواقع، وليس أن تكتفي بإدانة الحرب، و«ظلم الإنسان لأخيه الإنسان». اليمنيّون يقاومون حلفاً عالميّاً وحصاراً وتآمراً منذ أربع سنوات، وهم يقاتلون عن وعيٍ ولا يرون أنفسهم ضحايا، فلا تتكلّم عنهم بمنطق الضحيّة التي لا اسم لها؛ هم لهم اسمٌ وهوية وخيارات، وعليك أن تحترم ذلك إن كنت ـــــ بالفعل ـــــ تتضامن معهم. من المفارقات الدالّة هنا أنّه حين يخرج اليمنيّون في صنعاء وغيرها، بمئات الآلاف، للتعبير عن معارضتهم للغزو ودعمهم للمقاومة وإصرارهم على القتال، وهم تحت الحرب والحصار والفقر، فإنّ الناشطين العرب (الذين يزعمون التماهي مع "الشعوب" وحركاتها) يعتمدون التجاهل المريح مع هذه الجموع (وهي تفوق في حجمها أغلب مظاهرات "الربيع») ولا يعتبرون أن لها مغزىً سياسياً أو أنها تعبّر عن إرادةٍ شعبيةٍ ما.
كنت في الماضي أعتقد أن الكثير من "اليساريين" العرب، في عصر الهيمنة، هم حقيقةً قد أصبحوا أقرب إلى الليبرالية بالمعنى الايديولوجي، ولكنهم غير واعين لذلك لأنّهم يعتقدون أن العلمانية وحدها تجعلك يسارياً؛ أو أنهم ورثوا الانتماء واستمرّوا عليه في صيغة هوية اجتماعية فحسب، وتقليد خطابي وجماليات. غير أنّ السنوات الماضية أثبتت لي أن بعض الناشطين العرب (حتّى من نجا من داء الانتهازية والارتباطات المشبوهة، ولم يختر موقعه بوضوح إلى جانب القوة والمال)، ليسوا ليبراليين ولا هم في حالة ضياعٍ ايديولوجي، بل هم حقيقةً أشبه في منطقهم ببعض التيارات التي وصمت بالرومانسية الثورية، وصعدت بين النخب في أوروبا في أواسط القرن الثامن عشر وقبيل الثورة الفرنسية. أنت هنا لا تلتزم بمشروعٍ أو تنحاز في صراعٍ حقيقيّ يدور على الأرض، بل تبحث عن بناء "الموقف الصحيح»، الإنساني الأخلاقي الذي لا تشوبه شائبة، وليس فيه لطخاتٌ وعنف وضحايا. بمعنى آخر، كما يقول الكاتب الكندي ستيفن غوانز عن بعض اليسار في الغرب، فإنّ مفهوم اليسارية عندك هو أن تكون "روحاً جميلةً»، وليس أن تنصر قضيّةً محقّة بأي ثمن أو أن تقود الناس إلى السلطة. بهذه المواصفات، أنت تصبح ناشطاً مثالياً لعصرنا: تصلح لأن تزايد في اليسارية وحقوق الشعوب وتصلح، في الوقت ذاته، لأن تعمل في منظمة دوليّة.
«الإنسان الجميل" لا يخوض في المياه العكرة ولا يأخذ خيارات صعبة، بل هو يذهب ببساطة إلى "الطريق الثالث»: ضدّ الطرفين، ومع "الناس». المشكلة في هذا النوع من المواقف مزدوجة. أوّلاً، كما يقول غوانتز، فأن تكون "روحاً جميلةً»، تأنف العنف والضحايا، وتقف على الحياد حين لا يعود الطرف الضعيف "ضحية كاملة»، لا ينتج موقفاً سياسياً وأجندة أخلاقية، بل هو وصفةٌ مؤكّدة للفشل. من جهةٍ أخرى، فإنّ فلسفة "الطريق الثالث»، لو أخذناها بجديّة، تصبح الخيار الأخلاقي الوحيد في أيّ نزاعٍ في تاريخ البشريّة. اختر أيّ حربٍ من الماضي، وستكتشف أنّه يجب عليك ــــــ حتى تكون "روحاً جميلةً" ــــــ أن تقف ضد الطرفين، مهما بدا الخيار واضحاً أو إجبارياً. الحرب العالمية الثانية؟ النازيون عنصريون وإباديون، هذا صحيح، ولكن الحلفاء استعماريون وعنصريون أيضاً، والشيوعيون غارقون حتى آذانهم في الدماء؛ فكيف آخذ موقفاً مع طرفٍ ضدّ آخر؟ يجب أن تكون ضد هؤلاء جميعاً، وترفض أن تحصر نفسك بين "ثنائيات»، وأن تقف ــــــ بدلاً من الانحياز في الحرب الدائرة ــــــ مع "الناس" التي تعاني. وقِس على ذلك مع أي مثالٍ آخر (بالمقابل، فأن تقول إن "الطرفين سيئان" يوازي، عملياً، أن تقول إن "الطرفين جيّدان»، لا يهمني من يفوز بينهما).
ما يثير جنون النظام العالمي، بالمعنى نفسه، هو أن يصبح للضعفاء مقاومة، وأن يخرّبوا خططه وينسجوا خططهم الخاصّة، وأن يتواصلوا فيما بينهم ويفهموا أن معركتهم واحدة؛ وهذا سبب من أسباب العقاب الكاسح الذي يتعرّض له اليمن. ما زال البعض، من عرب المنظومة الخليجية، يسألني عن "موقفي من التدخّل الروسي في سوريا»، مع أنّني ــــ في اليوم الأوّل للتدخّل ـــــ أعطيت رأيي بوضوح في المسألة، وحدود التحالف مع روسيا، وطبيعة النظام الحاكم فيها ولا لبس في الأمر أو دبلوماسية. ولكنّ لب المسألة هنا هو أنّه، في عرفهم، يُمنع عليك ــــــ بأي شكلٍ وتحت أيّ ظرف ــــــ أن يكون لك حلفاء وأصدقاء؛ يجب أن تقاتل لوحدك دائماً، فيما هو يتخصّص في العمالة وجلب الغزاة. بمعنى آخر، على اليمني وفق هذا المنطق أن يقاتل الخليج وأميركا لوحده، وإلّا يصبح "أداة إيرانية»؛ وعلى المقاومة اللبنانية أن ترفض دعم سوريا وإيران، وأن تكون مقاومة محليّة لفلّاحين عزّل؛ ويجب أن نتخلى عن سوريا لكي تستبيحها ميليشيات واشنطن وتل أبيب ـــــ وإلّا يكون ذلك «غشّاً».
خاتمة
يقوم أحد المواقع على الانترنت بجمع الإحصاءات عن المعدات العسكرية والعربات المدرّعة في العالم، وأصنافها ومستخدميها، ومن بينها تلك التي تشارك في حرب اليمن. يُظهر تقريرٌ مفصّل كيف أن البلد قد تحوّل، حرفياً، إلى مقبرةٍ لمدرّعات الغزو، التي يوزّعها الخليج على قواته في اليمن. بعد أن كادت مدرّعة «اوشكوش ــــ ام» التي زوّدت السعودية بها قوات هادي تنقرض (دمّر ما يقارب المئة منها في الهجوم على مأرب وحدها منذ سنوات)، ولاقت الدفعة الأولى من هذه العربات التي سلمتها الإمارات إلى أتباعها مصيراً مشابهاً، بدأت جبهة الساحل بإحراق مدرّعات "ماكسبرو" (وهي إنتاج أميركي ــــ إسرائيلي مشترك، بالمناسبة، وقد اشترتها الإمارات) التي جاءت لتستبدل "اوشكوش».
حين طلب الخليج المساعدة العسكرية الصريحة من الغرب، وبقواتٍ على الأرض، لاحتلال الحديدة، كان ذلك الدليل الأوّل على أن الحملة لا تسير على ما يرام بالنسبة إليهم. ما يجعلك تتيقّن من أنّ النظام الذي يريد الخليج وأميركا فرضه علينا لن يسير، لا في اليمن ولا على أرضنا، يتعدى مجريات الميدان في الحديدة إلى الحشد الكبير من شرفاء العرب، الذين يتابعون المعركة وكأنها معركتهم، في وجه الدعاية والتآمر، ويفرحون في كلّ يومٍ حين يعرفون أنّ الحديدة ما زالت صامدة، وأنّ اليمنيين يقهرون العدوان، وما زالوا ينشدون بثقة "زاملهم" الشهير: "صنعاء بعيدة، قولوله الرياض أقرب».
صحيفة الأخبار اللبنانية
أضيف بتاريخ :2018/06/21