أبناؤنا يا سوق العمل..!!
إبراهيم علي نسيب
نحن وبكل أسف نقتل عقول بناتنا وأبنائنا الذين تعبوا واجتهدوا وسهروا الليالي ونالوا أعلى الشهادات وفي النهاية تركناهم يبحثون عن «وظيفة»..!! وكثيرة هي متاعب أبنائنا الخريجين الذين وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة مع الشهادة الجامعية ومراتب الشرف والتفوق وشهادات الشكر والثناء التي انتهت بهم إلى البيوت والفراغ، (لا) والمصيبة الكبرى هي أن تجد الخريجة التي تخرجت بامتياز وحصلت على مرتبة الشرف الثانية من الجامعة أن الوظيفة المتاحة أمامها في سوق العمل هي وظيفة (لا) علاقة لها بتعبها و(لا) بذكائها و(لا) مؤهلها!! وحتى راتبها لا يتجاوز الـ(3000) ريال وفي المقابل تجد التصريحات الغريبة من المسؤول الذي يتحدث بثقة مطلقة عن أن سوق العمل يفتح أبوابه أمام العاطلين الراغبين في العمل والواقع أن سوق العمل يقتل الطموح ويمارس نوعًا كريهًا من الدجل والخوف هو أن تبقى حكاياتنا هكذا كما هي ويبقى الخريجون يدورون في دوائر مغلقة بقوة والسؤال إلى متى..؟؟!!
مشكلة أن تبقى البطالة هي المشكلة ويبقى التعب الذي يلاحق الخريجات والخريجين هو الواقع المسيطر عليهم والذي بات بأمانة قضية كل بيت في ظل ارتفاع تكاليف الحياة حتى أصبح الصمت قضية والكلام قضية والحياة قضية والفراغ قضية لكن الأمل في الآتي هو أكبر من أن يموت وأمنيتي في أن تأتي الحلول العاجلة وأن يعي كل مسؤول أن حب الوطن (لا) يعني توظيف أقاربه و(لا) في التصريحات المضللة، بل هو الصدق معه وأن مشكلة البطالة هي مشكلة ليست عادية أبدًا بل هي أم المشاكل و(لا) صعب أمام من أراد أن يعمل من أجل الوطن بإخلاص.. حفظ الله الوطن..!!
(خاتمة الهمزة)... من شعر الأمير خالد الفيصل: «إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر».. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/07/05