قرار الكنيست لا يستند لأي أساس فكري أو قانوني أو سياسي.. القومية لا تنطبق على الانتماء الديني
بسام أبو شريف
كيف يمكن أن يكون اليهودي الياباني واليهودي الأثيوبي واليهودي الأوكراني أبناء قومية واحدة ؟
العنصرية هي الأساس الفكري والسياسي لقرار الكنيست في إطار أطماع الحركة الصهيونية الإرهابية
إسرائيل هي نتاج مخطط عنصري امبريالي لاستغلال الشرق الأوسط ، وهي دولة إرهابية عنصرية أسستها عصابات إرهابية اعتنقت فكرة عنصرية إرهابية ودموية .
إسرائيل دولة إرهابية ارتكبت هي والعصابات التي أسستها مجازر ضد مئات الآلاف من المدنيين العزل ، واستولت على أراضيهم بعد أن هجرتهم منها بالقوة العنصرية الإرهابية .
إسرائيل تخطط لمزيد من التمدد ، وتهجير أهل البلاد بالدموية العنصرية مسنودة بعنصريي الغرب في الولايات المتحدة وأوروبا ، المطلوب مقاومة العنصرية لإزالتها من هذه المنطقة الشرق أوسطية التي لم تسمح منذ الرسالة الإسلامية بأي نوع من العنصرية .
وندعو كافة الدول في العالم إلى مقاطعة إسرائيل ، وقطع علاقاتها بها بعد أن أعلنت رسميا أنها دولة عنصرية ، وأن حقوق الإنسان المدنية لن يتمتع بها سوى الذين ينتمون للديانة اليهودية .
لم يعد مقبولا من الدول الأوروبية وغيرها من الدول أن تقيم علاقات مع إسرائيل في الوقت الذي تعلن فيه أنها دولة عنصرية ، وأن لاحقوق في تقرير المصير سوى لليهود .
إن منطق الخارجية الفرنسية والخارجية البريطانية والخارجية الألمانية والهولندية القائم على ضرورة إبقاء العلاقات مع إسرائيل لتتمكن هذه الدول من التأثير ، ودفع السلام للأمام لم يعد قائما .
وفي حال احتفاظ هذه الدول بعلاقات مع إسرائيل فأنها ستصبح دولا تتعايش مع دولة عنصرية متناقضة بهذا الموقف مع رسالتها ومبادئها في حرية التفكير والانتماء الديني وحقوق الإنسان ، ليس هذا فحسب بل ستكون دولا تشارك بالصمت جرائم عنصرية كتهجير شعب بأكمله من أرضه بقوة سلاح قامت هذه الدول بتزويد الدولة العنصرية به .
إن مثل جنوب أفريقيا مازال مائلا للعيون ، والمعاناة التي مازالت جماهير جنوب أفريقيا تعيشها هي نتيجة لموقف دول الغرب من النظام العنصري الذي أقامته هي في جنوب أفريقيا .
وان شعبنا العربي الفلسطيني ينتمي لقومية عربية واضحة المعالم ، وسيدافع عن أرضه وحقوقه وإنسانيته في وجه العنصرية ، ونحن نعلم إن الثمن الذي سيدفعه شعبنا سيكون باهظا لكننا متأكدين وراسخين في إيماننا بأن الأمة العربية لن تقبل بسياسة الحكام العرب الذين تصهينوا ، وباعوا القدس كما باعوا فلسطين من قبل وسيرى المعتدون أي منقلب سينقلبون .
وندعو كافة التنظيمات الفلسطينية للارتقاء لمستوى المسؤولية ، والكف عن الكلام الذي لايقترن بالفعل ، وقال : إن إعلان عنصرية دولة إسرائيل ماكان يمكن أن يتم لولا المسار السياسي الخاطىء الذي انتهجته القيادة الفلسطينية ، أو الذين استفردوا بصنع قرار هذه القيادة ، فهذا المسار هو الذي سمح بولادة فكرة ” صفقة القرن ” ، الصهيونية والتي أدت إلى شعور الحكومة الإسرائيلية بأنها قادرة على إعلان عنصريتها دون أن يمسها أحد .
أن مقاومة العنصرية لا تتطلب صواريخ ودبابات بل تتطلب موقفا موزونا بالعقل والخبرة ، ومتميزا بالتخطيط والتصدي لأفكار وممارسات أدانها ويدينها العالم أجمع، ولاشك أن تصعيد الكفاح الشعبي وشموليته لكل الأرض الفلسطينية، والتصدي الفاعل لحملة نهب الأرض والاستيطان هو الذي سيولد داخل المجتمع الإسرائيلي تناقضا كبيرا، إذ لايعقل أن يكون كافة اليهود في إسرائيل عنصريين، وهنالك تجمعات وأحزاب وحركات تدين العنصرية وترفضها، وهذه القوى داس عليها اليمين العنصري لكنها ستكون قادرة على التهوض لمواجهة العنصرية التي تستهدف العرب ، لكنها ستطال يهودا يرفضون العنصرية ولايؤمنون بأن اليهودية قومية.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/07/21