الصحة أولاً..!!
أحمد أسعد خليل
أن من أهم الأهداف الشخصية لنا أن نكون من الأصحاء، وأن نعيش عمرنا بأفضل صحة قدر الإمكان، وبما أن الظروف المعيشية في العصر الحالي تفوق كل العصور الماضية، من حيث الاهتمام بالصحة والتطور الطبي، الذي يشهده العالم، مع اختفاء غالبية الأمراض التي تسبب الوفاة المبكرة والتي كانت تقلل العمر في السابق مثل أمراض السل، وشلل الأطفال، والملاريا، والكوليرا، والجدري، ولم يعد لها وجود بفضل من الله ثم من تطور النظام الصحي والطب الحديث، وأصبحت من الأسباب السائدة حاليًا للوفاة المبكر أمراض القلب والسرطان والسكر وحوادث الطرق!!
ولكي نحقق أهدافنا وأحلامنا وسعادتنا في حياتنا لابد أن ننعم بعادات صحية جيدة تمكننا من ذلك، وأن نلتزم وننضبط ذاتيًا بها، لأن الصحة من مقومات النجاح والسعادة الشاملة، والكثير منا أخفق في تحقيق أحلامه وآماله بسبب الافراط والتفريط بأسباب الصحة الجيدة، أو حتى استهلاكها دون أدراك وتقدير لها حتى فقدها، ثم نندم ونتحسر على هذا الفقد ونتذكر النعم التي كنا نمتلكها ولم نحسن استخدامها، ولم نجعلها من الأولويات في برنامج حياتنا.
النظام الصحي مطلب من الجميع ولكن قلة من يتبعه ويلتزم به، ويتعلل بأسباب عدة مثل ظروف العمل الشاقة والطويلة، وكذلك الإفراط في تناول الطعام دون أي سيطرة، وغيرها من الأسباب الأخرى التي تختلف من شخص لآخر ولا يمكن حصرها، وكما جاء في الحديث الشريف: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، فالقوة تكمن في الصحة الجيدة التي تعين.
وهناك عادات صحية أساسية لابد من اتباعها، تناول الطعام بانتظام بدلا من تجويع النفس، واحرص على تناول الوجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، تناول الطعام بتأن: لأن النهم يسبب الشعور بالتعب والكسل، لا تتناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة: حتى لا تصعب عملية الهضم التي تستغرق من أربع إلى خمس ساعات، مارس التمارين الرياضية بانتظام: والمدة المثالية للرياضة ثلاثون دقيقة يوميًا بممارسة المشي أو الجري أو السباحة، ثبت حزام المقعد: لن من أكثر أسباب الوفاة شيوعًا حوادث الطرق، وأخيرًا لا تدخن: لأن للتدخين علاقة باثنين وثلاثين مرضًا مختلفًا.
صحيح أن الأعمار بيد الله عز وجل ولكل أجل كتاب، ولكن ماذا يمنعنا أن ننعم بكامل صحتنا وقوتنا في حياتنا، ولكي تفكر جيدًا لابد أن يكون جسمك جيدًا، وتتحكم في وزنك ولا تجعله يتحكم بك، وأخيرًا سيقول البعض بأن أحمد أصبح طبيبًا ليكتب عن هذا الأمر، ولكن الحقيقة بأن أحمد فطن إلى ذلك وأحب أن يشرككم بما فطن ليس أكثر.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/10/02