اليوم العالمي للصحة النفسية
نبيل تمام
بدون أي صخب يذكر مر علينا العاشر من أكتوبر وهو اليوم الذي تم تخصيصه للإحتفاء بالصحة النفسية بمبادرة من الإتحاد العالمي للصحة النفسية، وهو الاتحاد الذي أنشأ في العام 1992 بعضوية 150دولة.
جاء شعار هذا العام 2018 متعلقاً ومركزاً على فئة الشباب وقد حمل عنوان “الشباب والصحة العقلية في عالم متغير”.
يتم الاحتفاء بهذا اليوم العالمي عبر نشر الوعي بقضايا الصحة النفسية بين الناس وفي المجتمعات وذلك بهدف الانفتاح على مناقشة الاضطرابات والأمراض النفسية السيكولوجية والعمل على الوقاية منها بعد أن بلغت نسبة الاكتئاب عالمياً 7% أي ما يعادل 400 مليون، ونسبة الفصام 1% أي ما يعادل 60 مليون، وبلغ عدد حالات الفصام قرابة 21 مليون، وحالات الخرف قرابة 35 مليون، وأما القلق فإن ثلث العالم يعاني منه.
ما هي الصحة النفسية؟
الصحة النفسية هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً وإجتماعياً، وتعرف منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية بالحياة التي تجمع بين الرفاهية والاستقلال والكفاءة الذاتية وبين مهارات الفرد الفكرية والعاطفية.
بدأت المنظمة في العام 2004 بالعمل على وضع إستراتيجيات عامة تهدف إلى تعزيز ودعم وتحسين الصحة النفسية والعمل على الوقاية من الاضطرابات النفسية.
هناك العديد من التحليلات لمصطلح الصحة النفسية السيكولوجية للبشر، نبدأها بمدرسة التحليل النفسي “نظرية فرويد” والذي عرفها على أنها القدرة على القيام بالعمل، وهناك “نظرية المدرسة السلوكية” والتي تؤمن بأن سلوك الفرد ما هو إلا مرآة لما اكتسبه من أفكار اجتماعية وأخيراً المدرسة الإنسانية “نظرية ماسلو” والتي ذهبت الى إمتلاك الإنسان شخصية سوية تساعده على التعامل مع الأحداث.
ولكي نقي أنفسنا من الأمراض والاضطرابات علينا أن نتبع أسلوب عيش طارد لها فالغذاء المتوازن الصحي، وممارسة النشاطات البدنية الرياضية بشكل منتظم، والعطاء المستمر بالمساهمة في مساعدة الآخرين، والسعي لإكتساب مهارات جديدة وبناء علاقات اجتماعية صحية وصداقات إيجابية جميعها عوامل تحسن لدينا الشعور بالإنجاز وتزيد من ثقتنا بأنفسنا فيزداد مستوى قبولنا لذواتنا ورضانا عنها.
نتمنى للجميع صحة بدنية ونفسية مميزة وخالية من الأمراض… ودمتم بألف خير.
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2018/10/14