أمريكا تعلن عن انتهاء الحرب في اليمن..والتحالف يجن جنونه لتصل غاراته إلى 200 غارة في الساعة
رند الأديمي
أمريكا تعلن عن انتهاء الحرب في اليمن..والتحالف يجن جنونه لتصل غاراته إلى 200 غارة في الساعة.. وأنصار الله يكشفون عن الطعم المقدم لهم .
بشيء ما يشبه الوفرة ،توالت التصريحات من قبل وزير الدفاع الأمريكي ومسؤولين خارجيين،حول إيقاف العمليات العسكرية في اليمن،وكمايبدو “أن ليس كل مايلمع ذهبا”،ولاكل مايقال هو ماسيحدث،هكذا تعلمنا من الساسة والسياسيين وتصريحاتهم.
فمع توقعات الحسم العسكري في اليمن بعد تصريح وزير الدفاع الأمريكي.. الذي شكل أملاً نسبياً لملايين اليمنيين المحاصرين والواقعين تحت جرم طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن .
البعض تنفس الصعداء.،والبعض الأخر توجس!
فقد رحب الناطق الرسمي (محمد عبد السلام) بتلك الدعوات وأن الشعب اليمني كان ولا يزال حاضرا للتفاعل الإيجابي مع أي جهود دولية.،
إلا أن التصريح ينبىء عن قدوم عمليات عسكرية في الساحل وأنها هي الداعم اللوجستي وعليها بإيقاف الإدعاءات ووقف العمليات. والدعم اللوجستي”
وعلى نفس السياق علق الأستاذ/محمد علي الحوثي- رئيس اللجنة الثورية للعليا لأنصار الله، عل الأمر ، محللاً تلك التصريحات والدعوات لإيقاف الحرب في اليمن قائلاً “تنصلاً عن مسؤوليتهم، ومحاولة للتخلي عن تصريحاتهم السابقة بعد معرفة العالم بشناعة جرائم عدوانهم وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، واستشهاد عشرات الآلاف من الأبرياء وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.”
بينما جاء التنبيه من قائد أنصار الله( عبد الملك الحوثي) للمقاتلين بالتأهب في الجبهات والجهوزيه التامة، فالتحالف يحشد!
** لم يكن ما صرح به ،قيادات من أنصار الله هو ضرب بالمندل ،أو توجس لا قيمة له!،.ولكنه هذا هو ماحدث بالضبط ويحدث على أرض الواقع،
فبعد أقل من 24 ساعة من تصريح السفير الأمريكي ،.التحالف العربي على اليمن كرر نفسه..فمنذ أعوامه الأربعة السابقة،كانت الهدنات وتصريحات إيقاف العمليات العسكرية هي المرحلة الأصعب بالنسبة لليمنيين جميعاً،..حتى يشن التحالف 200 غارة في ساعات في نفس المنطقة،ويزداد معدلات التشرد والنزوح والموت والمجاعة أيضاً!
وهذا ماحدث.. غارات هستيرية في صنعاء على قاعدة الديلمي بحجة ردع الصواريخ الباليستية،..وغارات أخرى تجاوزت مئات الغارات في الثانية الواحدة في الساحل الغربي،.
الساحل الغربي ..الذي منذ أكثر من شهر تقريباً وهو في هدوء نسبي ولم يوقظه إلا تصريح. وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس)
*الإقتراب من المشهد النهائي
يعيش الساحل الغربي الآن ،.معركة الحسم كما يقول الموالين للتحالف، حيث يتجه الأمر نحو احتمالين:
الأول :هو الضغط على أنصار الله للقبول بالمفاوضات ويبدو هذا الاحتمال بعيد عن الواقع.
بينما الاحتمال الثاني : والذي يبدو أقرب إلى الواقع، بأن المواليين للتحالف يريدون ضمان الحوز والسيطرة على إقليم تهامة ل(طارق صالح ) تحت سلطة المؤتمر الشعبي العام ،.وعند إيقاف العمليات العسكرية فإن العاصفة تكون قد عملت بأقل أهدافها،بعد أن يأست من إلغاء كيان أنصار الله ،الذي أصبح معترف به دولياً !
وهذا يفسر دعوة وزير الدفاع الأمريكي ” بمنح الأنصار الحكم الذاتي في إقليم أزال مقابل التنازل عن إقليم تهامة”
*الرأي العام
يرى الشارع أن العمليات هي الخاطفة و ماقبل النهاية.،بينما يتجه الآخرون وهم قليلون نحو” أن الأمور ستطول أكثر والمرحلة طويلة جداً وضبابية الرؤية “
وأخيراً..لازال الأنصار يراهنون على سيادة الوطن وعدم استيلاء التحالف عبر من يدعمهم ،على أهم موارد اليمن “ميناء الحديدة”، خصوصا أن التحالف يسيطر على ثمانين بالمئة من الموارد الهائلة في اليمن ولم يكفيه هذا!
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2018/11/08