خوف ومعاناة سيل ومطر
محمد أحمد مشاط
هطلت في هذا العام أمطار غزيرة، ليس في مدينة جدة وحدها؛ بل في مدن كثيرة بالمملكة وفي البلدان العربية المجاورة، كان بعضها مدمراً في دول الجوار ما ذكّرنا بما حدث منذ سنوات في جدة.
الناس عموماً يستبشرون بالمطر ونزوله فهو رحمة للناس وبركة، ولكن عدداً كبيراً منهم في جدة يخافونه ويخشون هطوله لما أصابهم في السابق من معاناة كبيرة حينما يهطل، فيسيل في الشوارع، ويكوّن البحيرات والحفر؛ ويعوق الناس.
من المعروف أن منسوب المياه في تربة جدة مرتفع بحيث أن قطرات قليلة من المطر، سرعان ما تظهر آثارها وتبدأ إشكالاتها على السطح؛ وليس ككثير من المدن التي لو نزل عليها أياماً وليالي لما بقيت آثاره بعد يوم وليلة.. وللأسف أننا في جدة اهتممنا منذ أكثر من أربعين عاماً بالجمال و»الرتوش» ونسينا الأساسيات، وتفرغ بعض المسؤولين -حينها- للتخاصم والتبرؤ من مسؤولية مشروعات السيول!
في هذا العام كانت مواجهة المطر في جدة أفضل قليلاً مما سبق، ولكن المشكلة لا تزال قائمة في نقص البنية التحتية لمواجهته وفي درء مخاطر السيول المتدفقة نحوها.. ولو تتبع المسؤولون تغير المناخ نحو زيادة هطول المطر في كل عام قادم، لهالتهم الأخطار القادمة ولأرّقهم ما عليهم من مسؤولية كبيرة نحوها.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2018/12/09