شباب الجنوب اليمني يساقون إلى محارق التحالف وبلا ثمن يذكر
رند الأديمي
وادي حضرموت، وسيئون، وعدن، ومأرب، هي المحافظات التي تستقبل الشباب الجنوبيين اليائسين..عقود سرية، ودهاليز خفية، ووعود كاذبة.
طيران يقتل أبنائه عند انتهاء الخدمة، ومقابر جماعية لجثث مشوهة المعالم.
الأسرار التي لا يعلم بها أحد والتي تدفن مع أصحابها، والمقاتلين المغرر بهم المساقين إلى المناطق الملغمة والجبهات الأكثر احتراقاً خلف المقاتلين رمضاء الأمارات وسجونها الأرضية، وأمامهم نار جبهات، وتجنيد السعودية لهم وكلا الخيارين أمرين.
يتجمع الشباب ليتم تجنيدهم واستقطابهم بعد عروض مغرية من قبل سماسرة يتجولون في المناطق المحددة، خصوصاً لحج وأبين والضالع والأحياء غير المتعلمة في عدن والجنوب بشكل عام، وعوداً زائفة ورتب عسكرية.
يأخذ كل سمسار مائة ريالا من كل شاب يتم تجنيده ثم يذهب به لمأرب وسيئون وعدن وحضرموت ليتلقى التدريب لمدة أسبوعين من قبل ضباط سعوديين.
تشير أيضاً المصادر بأن تحالف العدوان يقومون بزج المقاتل المغرر به لمناطق متروسة بالألغام، فتتشوة جثته ولا يعرفه أحد، ويتم دفنه في مقابر جماعية دون أن يعرف أهل القتيل أين جثة أبنهم .
إضافة إلى ذلك يوقع العقد بعد تدريب قتالي من قبل ضباط سعوديين لمدة أسبوعين، فيكون العقد ب (3000 )، أو (4000).. ويصل إلى (5000) ريال سعودي، في حالة واحدة فقط، إذا تحول الشاب إلى جثمان تصل أهله كقيمة للجثة المدفونة في المقابر الجماعية.
وتشير بعض روايات المقاتلين أنهم لا يتلقون إلا ألف ريال أخر كل الشهر أول أقل من ذلك لتتراوح بين 800_ 500، بل أنها لا تأتي إلا بعد احتجاجات طويلة في طوابير قيادات الألوية السعودية واليمنية،.. ويضيفون أيضا بأنهم متعبون ولم تدفعهم إلا الحاجة الملحة والخوف من المصير المجهول الذي يطاردهم في الجنوب.
وأخيراً … تعلق النساء الجنوبيات صور أبنائهن وأزواجهن في بروفايلاتهن عبر الواتس أب وجدران المنازل في عدن تعبر عن الغصص والآلام، فثمة مفقود وآخر أسير وآخر خرج ولم يعد.
وبين السؤال والجواب والوقوف على الأطلال.. تتسائل الأمهات والأخوات أين ذهب شخصنا؟ هل قتلته غارة أم الألغام أم التعذيب المتواصل في سجون الحزام الأمني أم كل ما ذكر؟
وتظل التساؤلات والألم في الجنوب قائمان حتى إشعار آخر!!!!
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/01/10