مايا التلاوي

سقف التصريحات مواجهة عسكرية شاملة والمحور على استعداد إن أردتم وبالتالي لا سقف لبنيامين نتنياهو سوى جرِّ ذيل الهزيمة والخيبة مرة أخرى …

حذر السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التمادي فيما يقوم به في سورية مشدداً أن عليه ألا يخطئ التقدير ولا يأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى .

وقد صرح السيّد حسن نصرالله أن هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ماحصل أخيراً خطير جداً وذلك بعد أسبوع من استهداف مواقع سورية عدّة من خلال عدوان وُصف أنه الأعنف منذ أيار الماضي .

و رداً على سؤال عما إذا كان رد الفعل في حال قيام مواجهة عسكرية قد يطال تل أبيب أجاب نصرالله ” في لحظة من اللحظات كل شيء ممكن … “

وقد أثار السيّد حسن نصرالله غضب الإسرائيليين الذين كانوا يتابعون المقابلة التلفزيونية مع سماحته مُعلقين أثناء اللقاء وعلى شاشات إعلامهم”  أن نصرالله في مزاج جيد مع حس فكاهة وينفي الإشاعات عن وضعه الصحي ..”

بالطبع عملت أذرع إسرائيل الخفية على دس السم في مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر فيها الإشاعة أسرع من النار في الهشيم من خلال الترويج على أن صحة حسن نصرالله في تدهور مستمر وأنه قد توفي للتأثير على الانتصارات التي تشهدها سورية في الميدان السياسي والعسكري ..

ظهور السيّد حسن نصرالله أعطى عدة مؤشرات في هذه المرحلة الخطيرة التي تشهدها المنطقة :

أولاً : أن حلف المقاومة بجهوزية تامة للرد على أي فعل تقوم به إسرائيل تجاه جنوب لبنان أو سورية .
ثانياً : كشف أسراراً وأضاء على وقائع وحقائق أرعب بها العدو .
ثالثاً : فضح أمريكا في فشلها الاستراتيجي في المنطقة
رابعاً : كشف عجز بعض الأنظمة العربية وتراجعها عن موقفها تجاه الحرب السورية من خلال سباقها إلى دمشق طلباً للطاعة وعودة فتح السفارات .
خامساً : طمأن جمهور المقاومة والحلفاء أن النصر قيد الاكتمال وأن سورية على أعتاب إعلان خلاصها من الإرهاب .
سادساً : هدأ الاحتقان السياسي الحاصل في الداخل اللبناني نتيجة الخلافات المستمرة بسبب عدم تشكيل الحكومة .

خرج نصر الله ليكسر الصمت وقد برهن أن في صمته ما يُرعب العدو كما في حديثه وأن صواريخه الدقيقة قادرة على ضرب أي هدف في الأراضي المحتلة وعلى إسرائيل أن تعي أن اللعب بالنار بات سيشعل المنطقة برمتها وعلى الباغي تدور الدوائر ….

صحيفة رأي اليوم