قراءة في لقاء حسن نصرالله
د. محمد جميعان
للحقيقة كنا ننتظر ظهور أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله للتأكد من صحة الإشاعات التي أثيرت أثناء الفترة الماضية التي غاب فيها عن الظهور الإعلامي..
ولكننا فوجئنا جميعا ، وكعادة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله في مفاجآت كبيرة بل وإستراتيجية لم تكن تخطر على بال.
كان أولها ؛ وعلى مدار أكثر من ثلاثة ساعات كان الرجل متماسكا بصحة تامة ، دون أي إعياء أو هزال مهما قل، وكان حاضر الذهن لدرجة أنه ورغم خبرة ومهارة مقدم اللقاء الآن أن نصرالله كان يساعده في مفاصل أبرزها أنه كان يشير إلى أخبار الساعة ويذكر بأن هذا دليل أن اللقاء مباشرة..
والثانية ؛ لقد فاجأ نصرالله الجميع بان اللقاء المطول كان بمثابة ملامح خطة طريق إستراتيجية لحزب الله في السنة الجديدة ، بتسلسل ومعنويات عالية ، وقدرة فائقة في الحرب النفسية ..
والثالثة ؛ لقد كان كلامه واضحا ودقيقا فيما يخص إمكانية احتلال الجليل ومتى يقع ذلك وأفصح بشكل رافقه حرب نفسية كذلك في قواعد اللجوء إلى ذلك .
والرابعة؛ أنه كان أكثر وضوحا في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية ، حتى وأن كانت على سوريا، وأن ذلك قد يترتب عليه حرب، ورد في العمق الإسرائيلي نتيجة خطأ في الحساب لدى نتنياهو أو إذا استمرت هذه الاعتداءات من قبل الإسرائيليين.
والخامسة ؛ ما لفت انتباهي انه كان دقيقا وموضوعيا في تحليل الانسحاب الأمريكي من سوريا، ولم يحاول التهويل أو التقليل بل كان مباشرا حين نعت ترامب بالصادق والصريح بمقابل أوباما الذي كان منافقا..
والسادسة ؛ أنه بث قدر كبير جدا من الأمل والتفاؤل بمستقبل المقاومة وإعادة الحيوية لمحورها بعزم اكبر في قادم الأيام ، وهذا ما بدى بين السطور والكلمات وثنايا كلام أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله.
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/01/30