إلى منى المؤيد… مكنيهم سياسياً ولا تبعديهم
هاني الفردان
في جلسة مجلس الشورى يوم أمس كان النقاش عن مشروع قانون الاحتراف الرياضي، وكان الحديث اعتيادياً وطبيعياً وفي سياقه المعتاد من خلال الحديث عن الرياضة ومشاكل الأندية والرياضيين والتحديات التي يواجهونها.
كسر ذلك السياق مداخلة عضو مجلس الشورى منى المؤيد التي رأت أن "الرياضة الحل الوحيد لإبعاد الشباب عن السياسة"، فلماذا كانت المؤيد تريد إبعاد الشباب عن السياسة؟
مداخلة غير موفقه قد تكون ناتجة عن زلة أو عدم إدراك، ولا أعتقد أنها قناعة السيدة منى المؤيد.
تمنيت من رئيس المجلس علي صالح الصالح التداخل وتصويب ما حدث، أو أحد أعضاء المجلس، حتى لا يؤخذ الأمر على مجلس الشورى، وعدم رغبته في تمكين الشباب سياسياً، فذلك خطأ فادح.
لا نريد الوصول إلى هذا الفهم من أن هناك في السلطة التشريعية من لا يريد للشباب البحرين أن يكون واعياً وقادراً ومتمكناً سياسياً. ندعو إلى القضاء على التمييز في مختلف المجالات، والعمل على إلغاء سياسة تهميش الشباب وتغييب مشاركتهم الفاعلة في اتخاذ وصنع القرار على مختلف المستويات.
ندعو عضو مجلس الشورى لتوضيح موقفها وإزالة القناعة الحالية من أنها ضد تمكين الشباب سياساً، وندعو مجلس الشورى لتصويب مثل هذه الأمور، فالشباب يمثلون الفئة الأكبر من تركيبة المجتمع البحريني، ومحاولة إبعادهم عن السياسة، سيكون ضمن فهم "تجهيلهم" لا "تمكينهم"، فهل هذا هو توجه مجلس الشورى؟!
لصالح مدونة "صوت المنامة"
أضيف بتاريخ :2019/03/04