مجزرة ارتكبها ترامب في نيوزيلندة ويجب أن يحاسب عليها
بسام أبو شريف
شبكة ” المسيحيين المتجددين”، التي نفذت المجزرة الدموية ضد المصلين في جامعين إسلاميين في بلدة ” كنيسة المسيح ” ، أي ” كرايست تشيرش ” بنيوزيلندة وزعت قبل ارتكاب المجزرة بيانا عنونته ” مانيفستو” ، تناولت فيه الدوافع لارتكاب المجزرة وأهم ماجاء في هذا ” المانيفستو ” ، هو المقطع الذي يبين شخصية الملهم والمشجع والمحرض على ارتكاب الجريمة البشعة جدا ( إذا جاز لنا أن نصنف الجرائم رغم أنها كلها جرائم ) ، قالت الشبكة في بيانها : لقد وجدنا في الرئيس ترامب وخطه السياسي والفكري ما آمنا به ، فهو الذي يقود حملة الدفاع عن ” الجنس الأبيض ” ، ويقف ضد تلوث المجتمع بالمهاجرين والدين بأديان دخيلة !!!! لذلك ، وبشهادة المجرمين نحمل دونالد ترامب مسؤولية هذه المجزرة ونضيفها الى ماهو معروف عنه من دعم وتأييد وتمويل للحملة التطهيرية العرقية التي يشنها الصهاينة وحلفاؤهم ضد الشعب الفلسطيني ” بأديانه المختلفة ” ، ويستمر في نهش أجساد الأطفال والنساء والرجال من المدنيين على مرأى ومسمع من العالم دون أن يرفع أحد منهم أصبع اتهام أو يمارس ضغطا لوقف المجازر المتواصلة ، وفي هذا يشارك ترامب قادة أوروبيون وقفوا ايضا صامتين أمام اعلان عنصرية دولة اليهود ” وهذا مناف كليا للديمقراطية ” ، وأمام قوانين تسمح باعتقال دون اتهام ، وقتل دون مبرر وحرق الرضع في أحضان أمهاتهم ، وهدم البيوت والاستيلاء على أملاك الفلسطينيين وطرد العائلات من بيوتها وأرضها ، خاصة في منطقة القدس ، وكان ترامب قد منح مالايملك ” القدس ” ، لتكون عاصمة للمحتلين الإسرائيليين غير آبه بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب ومكانة القدس ، ليس هذا فحسب بل أنه يؤيد الاقتحامات العسكرية للمسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء فرائضهم ، ومنع المسيحيين من الدخول للكنائس ، ويدعم مصادرة إسرائيل لأملاك الوقفين الإسلامي والمسيحي هذا هو دونالد ترامب إننا نحمله المسؤولية وندعو لتشكيل محكمة على نسق محكمة ” برتراند راسل ” ، لمحاكمته ومحاكمة العصابة التي تحكم الولايات المتحدة الآن ، والمكونة من المجرم كوشنر ” مبيض الأموال ومهندس اغتيال جمال خاشوقجي ومهندس تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية والجولان لإسرائيل ” .
المجرمة ايفانكا ترامب التي تهودت وتصهينت وافتتحت سفارة الولايات المتحدة في القدس ، وتلعب دورا مخططا له لتصفية قضية فلسطين لقاء مبلغ ضخم من المال من أولياء كوشنر، وأهمهم جاكوب روتشيلد ووكلائه .
بولتون المجرم العريق ، الذي ارتكب دون رادع أو واعز جرائم ومجازر ضد الشعوب ومهندس الكونترا ، والآن يشرف على تنفيذ تصفية قضية فلسطين وحرب أميركا على فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا .
بومبيو ، الخادم لفريق القتلة وشريكهم الذي لاقيمة له ولا لأفكاره سوى الانصياع لكوشنر وبولتون ونائبه اليوت ابرامز .
أما اليوت ابرامز ، فهو المجرم الذي يجب أن يحاكم كمنفذ للعمليات الوحشية الاجرامية فهو ” السياف ” ، الذي يجب معاقبته لما ارتكبه من جرائم .
هل يوجد في عالمهم الذي يسمونه ” متمدنا ومتقدما وديموقراطيا ” ، وهو أبعد مايكون من هذه الصفات ، هل يوجد من يحوز على احترام العالم ويقوم بتشكيل هيئة محاكمة دولية تحاكم مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر ومضطهدي الشعوب ؟
لابد أن هناك من يليق بهذا المركز ، ولاشك أن بالامكان اختيار هيئة محكمة محترمة من الرأي العام العالمي ، ولابد لنا هنا من أن نسلط الضوء على احتمال ممكن كرد فعل على جرائم ترامب وعصابته وأتباعه ( وربما أن رد الفعل هذا غير وارد في حسابات ترامب وعصابته ) ، رد الفعل قد يكون ببروز شبكة مناهضة تتبع نفس الوسائل .
إن معاقبة ترامب وعصابته ، هي التي تؤدي إلى لجم سموم وجرائم ” المسيحيين المتجددين ” ، في الولايات المتحدة وإستراليا وكندا ونيوزيلندة وبريطانيا ، اليوم مثلا ، وبعد ارتكاب أتباع ترامب مجزرة ” كرايست تشيرش ” ، قام جنود إسرائيليون بالانقضاض على المصلين في المسجد الأقصى عند باب الرحمة ، وأجبروهم بالقوة المسلحة على مغادرة المسجد ومنعوهم من الصلاة .
أليس محتملا أن يشتبك المصلون ( ولو بالأيدي ) ، مع جنود الاحتلال المسلحين وعندها يطلق الجنود الرصاص ويغتالون وجها لوجه عشرات المصلين ؟ !
لن يكون موقف ترامب سوى داعما لاسرائيل ومؤيدا للغطرسة العنصرية المعادية للعرب والمسلمين ( أصحاب الحق ) ، وبعد ماذا سيحصل ؟
صحيفة رأي اليوم
أضيف بتاريخ :2019/03/17