الحقوا...
عبده خال
تعتبر وزارتا الصحة والتعليم من أهم وزارات أي دولة في العالم، كون كل فرد له علاقة بهاتين الوزارتين ونتائجهما سواء كانت إيجابية أو سلبية فإنها تنعكس مباشرة على البلاد.
ولأننا نشتكي منذ زمن من هاتين الوزارتين كان لا بد أن تجتمعا سويا في قرار واحد.
فهل تعلمون فيما اجتمعتا؟
لن أمهلكم دقيقة للتفكير لأن الحدث لا يحتاج لرفض بأي صورة كانت، إلا إن كانت البوصلة معطلة.
يا سادة انتشر الجرب في مدارس الليث بمعدل 28 حالة و49 حالة في قطاع أضم، بينما أصيبت 12 حالة من كوادر التعليم لتكون المحصلة 77 حالة.. ومعلوم أن الجرب مرض معد وداء ينتقل بالملامسة أو المصافحة والتوصية الطبية سرعة مراجعة الطبيب وعدم الانتظار بتاتا كونه مرض لا يزول من تلقاء نفسه ويزداد انتشار الجرب بين الناس في التجمعات العامة كالمدارس على سبيل المثال.
هذه المعلومة بالرغم من كونها طبية، إلا أن وزارة الصحة انساقت مع وزارة التعليم في رفض تعليق الدراسة بداعي أن الوضع الصحي لا يستوجب ذلك.
هذه الطمأنينة بثتها وزارة الصحة بالرغم من مخاطر انتشار المرض بين أعدد كبيرة في الوسط التعليمي أو بين أهالي المنطقة ولم تفصح عن استعداداتها لمحاصرة هذه العدوى سوى داخل التجمعات أو بين الأهالي.
وانظروا على ماذا أكدت وزارة التعليم، أكدت (على عزل المصابين ومنحهم إجازة فورية حتى لا ينقلوا العدوى لغيرهم وعدم السماح بعودتهم للدوام إلا بعد إثبات تعافيهم، مع تعقيم الفصول والمرافق وتوفير المطهرات بكميات كافية).
طيب، علميا تكون فترة حضانة المرض من 21 إلى 24 يوما، فهل يتم مراقبة كل الطلاب والمعلمين والمعلمات حتى إذا ظهر المرض تم عزل المريض بعد أن يكون المصاب قد نقل العدوى إلى أعداد كبيرة أخرى، فهل تعد هذه وسيلة ناجعة من قبل الوزارتين؟
وماذا فعلت وزارة التعليم مع المعلمات الحوامل؟ وماذا فعلت الوزارة مع الأهالي، وهل يكفي أن تقوم وزارة الصحة بتوصية السكان بشراء المراهم العلاجية، واستخدام سائل استحمام وقائي متوفر في الصيدليات لهم ولمن قدم إلى المحافظة؟
(شوفوا) نوع التوصية؟
أخيرا لم نعد نخشى من أي داء وإنما نخشى من داء التصرفات غير المسؤولة.. فسلام للوزارتين اللتين أتعبتنا في الخدمة وفي إتباع وسائل السلامة... ومين يقدر يقول ثلث الثلاثة كم؟
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/03/21