لتشهير لا يضير!
سالم بن أحمد سحاب ..
طبقًا لأخبار مؤكدة، قبضت السلطات الأمنية في العاصمة المصرية القاهرة على أحد المواطنين السعوديين المطلوبين لدى السلطات الأمنية في دولة الكويت الشقيقة بتهم تتعلق بالاحتيال والنصب وإصدار شيكات دون رصيد.
وذكرت تقارير كويتية أن القضايا المسجلة ضد المتهم السعودي يبلغ مجموع قيمتها المالية 10 ملايين دينار كويتي، أي أكثر من 130 مليون ريال سعودي.
وأضافت أنه من المتوقع أن يتم تسليم المتهم للكويت عن طريق إدارة الإنتربول خلال أيام قليلة، لإخضاعه للتحقيق ومثوله أمام المحكمة حيث إن عدد المتضررين من المتهم يزيد عن مئتين من عدة جنسيات غالبيتهم من الكويتيين.
من جهته ذكر العميد عادل الحشاش المسؤول في وزارة الداخلية الكويتية أن عدد المشتكين حتى الآن ضد المتهم بلغ 23 شخصًا، مشيرًا إلى أن المتهم تمت متابعته في القاهرة منذ وصوله إليها من قبل إدارة الشرطة الجنائية العربية الإنتربول ويتم حاليًا استرجاع ملفه لتسليمه للكويت.
ليس في الخبر شيء خارج عن المألوف سوى أن الاحتيال الوطني قد اجتاز الحدود إلى دول مجاورة وشقيقة، وهي قفزة جديدة ربما لم تكن لتخطر على البال خاصة أن المبلغ المشار إليه كبير جدًا.
أمنيتي أولًا أن يعيد اللص صاحبنا المبالغ التي نصب بها على الآخرين فذلك أقل القليل. أما الأخرى، فأن يقضي بقية عمره وراء القضبان جزاء وفاقًا، ولا أحسب أن بقي له من العمر قدر كبير.
القضية الأخرى هي إشهار اسمه العائد لإحدى الأسر في المملكة، أي أن الاسم بات معروفًا، فهل يُضير ذلك أسرته البريئة، أو سكان المملكة بأسرهم؟ طبعًا لا!
وفي المقابل، تُفتح ملفات، وتُغلق أخرى، والأسماء حبيسة الرموز والحروف لا أحد يعلم عنها شيئًا بالرغم من فداحة الجرم وعظم الخطيئة في حق الناس والوطن! لماذا نصر على أننا (غير)، حتى في هذه التي هي من أشد الأسلحة أثرًا في حسر مدّ الجريمة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المالية الأخلاقية مثل الرشوة والاختلاس ونهب المال العام.
ثمة بشر يستحون من الناس ولا يستحون من الله!
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/04/16