آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد عبدالله الرازحي
عن الكاتب :
كاتب يمنيrn

إختيار أنصار الله “الحوثيين” للهدف والدقة وأيضاً التوقيت ونوعية السلاح فكل ماسبق لها دلالات ورسائل هامه! فهل يصحوا التحالف السعودي أم سيواصل طريق الإنتحار!؟

 

أحمد عبدالله الرازحي

بلا أدنى شك أن العملية العسكرية التي أستهدفت مصفاة أرامكو النفطية في جدة تُلفت الأنظار حيث تُستهدف شركة أرامكوا في جدة لأول مره ضمن أهداف أنصار الله الحوثيين وسبق أن تم قصف مطار جدة في 28 أكتوبر 2016 م،
فهنا يدرك خبراء الجناح العسكري لأنصار الله أهمية مصفاة  أرامكو في جدة والتي تُصدر شركة أرامكوا أكثر من 12.1 مليون برميل يومياً لهذا يستطيع أنصار الله إحراق وإيقاف هذا الكم الهائل من النفط الذي يُعتبر العمود الفقري للنظام السعودي..
فـ إختيار التوقيت المُهم يُعد رسالة عميقة الدلالات، وفي الوقت الذي يتوجس فيه النظام السعودي ويرغب في تأمين مستقبل بقاءه للحكم فيرقب ماسيحصل من إدارة بايدن القادمه ويسارع في التطبيع مع الكيان الصهيوني ويضحي بالمليارات الدولارات ودماء اليمنيين لُيرضي حليفهُ الاسرائيلي وليبقى في سُدة الحكم..
يُرسل أنصار الله الحوثيين صاروخ مجنح من نوع قدس 2 ليُثبت هذا مدى أرتباطهم بالقدس الشريف حتى في تسمية السلاح ليصل وقع الصاروخ ليطرق بهِ أذنا نتنياهو وبايدن ويؤكد لهما أن هدف اليمن تحرير القدس والاستقلال والحرية ورفض الهيمنة والوصاية والتبعية، وتغيير ترامب لايعني تغيير الأهداف والمبادئ فهي ثابتة و لاتتغير..
فمن خلال الهجوم الأخير على أرامكو يؤكد أيضاً أنصار الله الحوثيين في رسالتهم هذه أن الرد اليمني سيستمر وسيزداد وأن التطور العسكري في سباق محموم مع الزمن  ولن يتوانى لبرهةٍ أو لحظه، فالقوة خيارُنا أن أستمر العدوان والحصار علينا والدفاع عن شعبنا وأنفسنا حقُ مقدس كفلتهُ القوانيين الإلهية قبل القوانين الدولية وسباق التسلح حقُ مكفول للجميع في إطار الدفاع عن  كرامة الإنسان ووطنه، وأيضاً نسعى للسلام دائماً وننشد السلام بقدر ما نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية..
فهل يواصل التحالف السعودي السير في المستنقع اليمني لُيصبح في خبر كان و بعد كُل هذه الضربات المؤجعه!!؟ أم سيصحوا قريباً؟ ولازالوا اليوم يبعثون الرسائل ويختبرون الأسلحة التي تُصنع في اليمن كما يرسلون المبادرات لأنها العدوان والحصار وفي حال تعنت العدوان ورفض السلام فالايام القادمة حبلى بالمفاجأت ومخزون الجماعة غني بالصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحه!!
 السؤال هنا هل يجنح التحالف السعودي للسلام ويوقف العدوان على اليمن أم سيواصل خطوات الإنتحار والهزيمة؟ سننتظر ولايُجدي التكهن في هكذا حال فضبابية المشهد تطغى على كل التوقعات..!!

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2020/11/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد