ماذا أعدت وزارة التعليم لأطول إجازة طلابية؟!
عبدالله محمد حريري ..
مئة وعشرون يومًا، أي ثلث العام إجازة طلاب التعليم هذا العام، وهي أطول إجازة تحصل بعد انتهاء الاختبارات في شهر شعبان، حيث تبدأ في أجواء شديدة الحرارة، لذا جاءت الإجازة بهذه المدة، وكذلك جاءت بعد الانتهاء من السنوات العشر التي وضعت وحددت بداية ونهاية الدراسة.
وأيضًا ما ستقره وزارة التعليم من تنظيم جديد للأعوام المقبلة لبداية ونهاية الدراسة والإجازات الفصلية والنهائية.
وحديثنا اليوم هو ماذا أعدت وزارة التعليم للمتعلمين من برامج شتى تمارس خلال هذه الإجازة الطويلة في المحافظة عليهم من السفر إلى الخارج، فالوزارة لديها بيوت الشباب وبعض اللقاءات الدعوية في توجيه الشباب وهو أمر حسن، ولكن هل فكرت الوزارة في الآتي:
1- إيجاد مسابقات علمية بين شباب المدن والمحافظات والمناطق.
2- إيجاد رحلات سياحية لداخل المملكة ليتعرف الشباب على الأماكن السياحية لبلادهم وبأجور رمزية.
3- فتح بعض ملاعب المدارس بالأحياء ليمارس الشباب الألعاب الرياضية بها بدلًا من الشوارع والأزقة، وقد نادينا بذلك قبل عشرين عامًا، وأشرنا أنه حبذا لو كان هذا الأمر يتم على مدار العام.
4- إقامة دورات رياضية بين مدارس التعليم لكل محافظة ومدينة.
5- إيجاد مسابقات لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وجعل لها جوائز رمزية.
6- إشغال الشباب وخاصة الجامعيين للعمل بالمصانع ولو بنظام الساعات ليكون حافزًا لهم في الانخراط في مثل هذه الأعمال بعد تخرجهم.
7- تدريبهم على الأعمال التطوعية وإشراكهم في خدمة المعتمرين والحجاج والزائرين ممن هم من سكان مكة المكرمة والمدينة المنورة.
8- عمل رحلات بحرية لشواطئ المملكة والمنتجعات السياحية البحرية لمشاهدة ما تتمتع به بلادهم من ثروات كثيرة.
9- عمل مسابقات في القراءة وتلخيص الكتب النافعة وإيجاد لجان لفحصها وتدريبهم على مناقشتها ووضع جوائز لذلك.
10- تدريب الشباب على بعض الأعمال المهنية وترسيخ هذه الأعمال في أنفسهم كي تكون عاملًا مساعدًا في مستقبل حياتهم الخاصة من أعمال كهرباء وسباكة وديكور ونقوش وزخارف وصيانة خدمةً لحياتهم.
11- إعطاؤهم دورات تدريبية بالاتفاق مع بعض الجهات الأخرى كالدفاع المدني لممارسة الأعمال التطوعية في حالات الكوارث والأزمات.
12- عمل ندوات لرجال الأعمال من التجار والصناع والمقاولين بإعطاء الشباب فكرة كيف بنى هؤلاء الرجال أنفسهم لتكون درسًا للشباب في حياتهم.
13- تنظيم رحلات تعريفية لطلاب المدارس بين مناطق المملكة وذلك لتعزيز اللحمة الوطنية وإعطاء فكرة لشباب الوطن عن مناطق بلادهم، وما تضمّه من آثار ومرافق ومكتسبات وطنية ونهضة في شتى المجالات وتوثيق الصلات بين شباب الوطن.
14- إعادة العمل بفكرة المراكز الصيفية التي كانت سائدة قبل ثلاثين عامًا لسائر مناطق المملكة ومدنها، حيث تشتمل على جميع الأنشطة التي تستهوي الشباب وتوفر لهم من الأنشطة التي تعود عليهم بالفائدة وقضاء وقتهم بما يُحقِّق تطلعاتهم في جو صحي وبهيج.
أخيرًا آمل من الوزارة استطلاع رأي المعلمين وأولياء أمور الطلاب وطلاب الجامعات للأعوام الدراسية المقبلة في كيفية بداية ونهاية العام الدراسي والإجازات الفصلية ونهاية العام.
ونود الإشارة إلى أن بعض الجامعات حددت بداية الإجازة وعودة المدرسين المتعاقدين لهذا العام، فكان هناك تباين لبعض هذه الجامعات، فحبذا لو وحّد هذا الموضوع للجميع، فيكون فيه خير وتيسير.. والله من وراء القصد.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/05/18