استعادة الطاسة!
عبدالله المزهر ..
لظروف تتعلق بالصيام، إضافة إلى عدة اعتبارات شخصية أخرى لا داعي لذكرها، فإنه لا يمكن لي فهم برنامج التحول الوطني 2020 الذي أعلن عنه أمس الأول، هذا أمر مفروغ منه وأحتاج إلى بضعة أيام لاستيعاب وفهم بعض الأشياء التي يمكن لأمثالي فهمها، لكني واثق أني لن أفهم أن المقصود أن التحول سيحدث في فترة تتراوح بين العشرين والعشرين سنة كما فهم أحد الزملاء المخضرمين الأفاضل أن رؤية 2030 تعني أن شيئا ما سيحدث خلال فترة من عشرين إلى ثلاثين سنة. ولن أبالغ في الاحتفاء لدرجة تسمية أحد أبنائي «تحول وطني».
ولكن وكما تعلمون جميعا فإن عدم الفهم لا يعني عدم الحديث، والحقيقة أن الحديث عن الأشياء التي لا نفهمها أكثر متعة من الحديث عما نفهمه، ولذلك سأدلي بدلوي في هذا الموضوع الجميل الشائق وأقول ـ مبدئيا ـ إني قرأت أرقاما تدل على رغبة حقيقية في التحول، وهذه الرغبة يمكن استنتاجها من «منطقية» الأرقام، فهي في المتناول والوصول إليها وتحقيقها ممكن.
والخطوات تبدو واثقة في الطريق إلى استعادة «الطاسة الضائعة» الخاصة بالصرف والمشاريع والأولويات، أعادها الله سالمة غانمة خالية من الخدوش.
وعلى أي حال..
وإلى أن أفهم بشكل كامل فإن الحلم حق مشروع، والتحول إلى الأفضل أمنية، ومع أنه من الصعب أن تنجح أي برامج دون وجود شفافية ومحاسبة صارمة ونقد قاس وقوي، إلا أنني متفائل بأن الغد سيكون أفضل، وبأن برنامج التحول الوطني سيحقق الكثير من أهدافه، وأن الرؤية الوطنية ستصبح واقعا، والتفاؤل إضافة إلى أنه شيء جميل فهو أفضل الخيارات المتاحة!
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/06/08