فواز عزيز ..

التغيير مطلب أساسي لاستمرار الحياة.
حتى الناجحون يسعون للتغيير لكسب المزيد من النجاح.
ملامح برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 تمنحان الشعب السعودي خيالا واسعا من التفاؤل بالمستقبل القريب جدا، فأربع سنوات و14 سنة في أعمار الدول تعتبر قصيرة، فكيف إذا كانت مرحلة تحول شامل في الدولة، وبكل التفاصيل الجميلة التي طرحت في الرؤية والتحول الوطني يحق للشعب السعودي أن يرفع سقف طموحاته وآماله في شكل وطنه.

برنامج التحول الوطني 2020 يكفي من اسمه أن يعلم كل مسؤول أنه «تغيير كامل» خلال 4 سنوات فقط، أي خلال فترة وزارية واحدة؛ لذلك هذا البرنامج لا يحتمل أي تقصير أو تكاسل في التنفيذ، كما لا يحتمل أي فشل لأي مسؤول؛ فغير القادر على النجاح في تطبيق التحول الوطني، من الأولى أن يغادر باكرا.

في المؤتمرات الصحفية الخاصة بالتحول الوطني تعرفنا على أصحاب المعالي الوزراء وسمعنا منهم الكلام وعرفنا فكرهم، وهذه والله من التحول الجميل في العلاقة بين المسؤول والمواطن، فقد أصبحنا نعرف المسؤول الأول عن كل «خدمة» يقدمها الوطن للمواطنين، فأدركنا شخصياتهم وملامحهم وتعابير الوجه أثناء الحديث عن موضوع حاسم ومصيري للوطن، مثل «التحول الوطني».

أصحاب المعالي الوزراء شرحوا وتحدثوا كثيرا عن برنامج «التحول الوطني» وكانوا بين فريقين: فبعضهم تحدث بالمعلومات الدقيقة والأرقام المقنعة، وبعضهم استخدم «الإنشاء والتعبير» في حديثه عن البرنامج، وربما يمكن أن تستفيد وزارة التعليم من الكلام «الإنشائي» مطلع العام الدراسي لتعريف الطلاب ببرنامج التحول الوطني.

بعض أصحاب المعالي الوزراء وصفوا برنامج التحول الوطني بالمشروع العظيم والكبير، وطالبوا بمنحهم الفرصة والوقت للتطبيق، ومن حقهم ذلك، ومن حق الناس أن تتطلع منهم إلى الكثير بعد أحاديثهم المتفائلة جدا في المؤتمرات الصحفية للبرنامج، ومن حق الناس أن تتابع وتقيم التنفيذ، خاصة أن «التحول الوطني» يعتمد بشكل أساسي على الرقابة والشفافية علانية.

(بين قوسين)

يقال إن التخطيط أول وأهم خطوات النجاح، ومع الإعلان عن برنامج «التحول الوطني» انتهت مرحلة التخطيط وبقي التنفيذ.. الحكومة رمت الكرة في ملعب الوزراء.
 

صحيفة مكة