آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد حطحوط
عن الكاتب :
كاتب رأي في صحيفة مكة، المشرف العام

تناقضات مدينة الرياض

 

محمد حطحوط ..

أولا، إلى أمير مدينة الرياض الخلوق، تخيل يا سمو الأمير في الحي هناك حفرية لتصريف المجاري، وحفرية لتصريف السيول، وحفرية لتمديد وتقوية الكهرباء، وحفرية لتمديد الألياف البصرية، وحفرية جديدة لا يعلمون لماذا، ولكن يتوقعون أنهم قد يحتاجونها، كل واحدة تعمل لوحدها، تحفر لوحدها، تعبث لوحدها، تزعج لوحدها!!

كمواطن يعيش في العاصمة الرياض، المطلب أبسط وأسهل مما تتخيل يا سمو الأمير. نحن لا نريد (تسفير) أصحاب الحفريات إلى لندن أو طوكيو ليروا بأم أعينهم كيف تغني حفرية واحدة عن كل هذا، كل ما نريد باص سابتكو يأخذهم في رحلة سريعة للجبيل أو ينبع، ويطلعوا على تجربة وطنية قائمة. مهمة بسيطة تحتاج رجلا يحسم الجدل وينشئ مشروعا وطنيا لإنهاء العبث الحاصل في عاصمة المملكة، ومن ثم يتم تعميمه في بقايا مناطق المملكة.

وثاني هذه التناقضات بوابة غرب الرياض، للقادم من مكة عند تفتيش طلعة (القدية) معلم جميل وأخاذ ويوثق لحظة تاريخية جميلة، تم وضع حديقة رائعة وفيها مواقف ومسجد، ولكن المصمم ارتكب خطأ فادحا وجعل دخول المرفق قبل نقطة التفتيش والخروج بعد نقطة التفتيش، مما يعني أنك تدخل بسيارتك المرفق، ثم تخرج منه وقد تجاوزت نقطة التفتيش!!! مما أجبر رجال الأمن على إغلاق مداخل ومخارج هذا المرفق (بصبات أسمنتية) مما أوقف الاستفادة منه تماما. من وراء هذه الكارثة؟ وهل تمت محاسبته؟ ونرجو تشكيل لجنة لحل الملف إما بتقديم نقطة التفتيش أو تأخيرها، ليستفيد المسافر من هذا المرفق الجميل.

أما ثالثا، فسؤال متناقض: لماذا حي (جديد) بشمال مدينة الرياض تصله جميع الخدمات، حدائق وإنارة وصرف، في حين حي (قديم جدا) بالجنوب، لم تصله الخدمات الأساسية بعد! العجب لا ينقطع من الاهتمام بحي لم يسكنه سوى عشرات، وإهمال آخر فيه آلاف من البشر!

ورابعا، يا وزير النقل، أدركوا الناس في الجسر المعلق، والزحام الشديد كل صباح، وقد تم تغيير اسمه اجتماعيا من (الجسر) المعلق إلى (المضيق) المعلق، نظرا للزحام المخيف، الناس تبحث عن حل!

ونختم بذات الأمير الخلوق الذي بدئ المقال به: كل مناطق المملكة تقريبا لديها مجالس شبابية فاعلة تمثل هذه الشريحة الضخمة من أبناء وبنات الوطن. لقد حان الوقت لتفعيل مجلس شبابي يمثل صوتنا ومعاناتنا، لم يعد هذا ترفا من الماضي، وإنما حاجة ملحة تفرضها التقلبات حولنا، وتفرضها مركزية التفاف الشباب حول القيادة، هذه أمنية نرجو أن ترى النور قريبا، والأهم من وجودها أن تكون فاعلة وحاضرة.

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/01/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد