غرق شارع الغوص
فواز أحمد الحمد
مشروع تطوير شارع الغوص يجري على قدم وساق، وهو مشروع حيوي كبير، يهدف إلى حل مشاكل الاختناقات المروية اليومية، ولربط وتسهيل حركة المرور بين مناطق صباح السالم والقرين والعدان ومحافظة مبارك الكبير، وحلقة وصل من الدائري الخامس إلى الدائري السادس.
نتمنى من المقاول والشركة المنفذة للمشروع البدء في وضع التصورات والحلول المسبقة لموسم الأمطار القادم، لمنع الاختناقات المرورية بعد هطول الأمطار، لماذا لا يستخدم المقاول، وبإشراف وزارة الأشغال وهيئة الطرق، التكنولوجيا الحديثة في عمل بنية تحتية مؤقتة تعمل على امتصاص مياه الأمطار الموسمية.
عندما هطلت أمطار الخير خلال الأيام الماضية غرقت العديد من الشوارع، ومن ضمنها شارع الغوص، وهذه المشكلة تتكرر كل سنة أثناء موسم الأمطار، ماذا نستنتج من هذه المشكلة المتكررة؟ وهل تشكيل هيئة الطرق سوف يحل هذه المشاكل؟ هل وزارة الأشغال قصرت في متابعة المشاريع والمقاولين؟
كشفت لنا الأمطار، وخاصة تلك الليلة العاصفة، العديد من شبهات الفساد، فمن غير المعقول ألا تتم الصيانة الدورية للصرف الصحي في مختلف مناطق الكويت، وكلنا نتذكر المأساة التي حصلت في 2007، عندما غرقت الشوارع والأضرار الكبيرة التي حصلت آنذاك.
المشكلة ليست في شارع الغوص فقط، وإنما المشكلة تكمن بأن الكويت غرقت بالفساد، ووصلت في مؤشر مدركات الفساد لعام 2017 إلى المركز 85 عالمياً، وهذا شيء مؤسف ومخجل بحق دولة الكويت والحكومة.
أصبحنا نشعر بأن الهيئة العامة لمكافحة الفساد هي هيئة صورية فقط، شكلت وتم تأسيسها لالتزام الكويت بالاتفاقات والمعاهدات الدولية، الفساد منتشر في الكويت، ولم تتمكن هيئة الفساد من إدانة اللصوص والفاسدين.
على هيئة مكافحة الفساد إعادة النظر في إجراءات الإبلاغ عن شبهات الفساد وحماية المبلغين.
تحتاج الحكومة الكويتية إعادة بناء فكري وإداري، لإعادة ترتيب أولوياتها للتركيز على أهم القضايا التي تهم الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، ويتم ذلك من خلال الاختيار المناسب من الوزراء في التشكيل الحكومي، وعن طريق تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لجميع موظفي الوزارات والهيئات الحكومية، من الموظف البسيط وحتى وكيل الوزارة والوزير.
جريدة القبس الكويتية
أضيف بتاريخ :2018/11/09