عبد الباري عطوان

  • هل اقتربت ساعة الحقيقة فِعلاً في سورية؟

    بعد كَسر الجيش السوري الحِصار على مدينة دير الزور واستعادته أكثر من 65 بالمئة من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها قوّات “الدولة الإسلاميّة”، ووصول قوّات سورية الديمقراطيّة إلى الحَي القديم في قلب مدينة الرقّة، يُمكن القَول أن لَحظة الحقيقة اقتربت فِعلاً في هذا المَلف، وأن طبيعة الصّراع على الأرض السوريّة ربّما تتغيّر وتأخذ أشكالاً وتَحالفات أُخرى.

  • إذا كانت المُخابرات الإسرائيليّة رَصدت رحلة السيّد نصر الله السريّة إلى دِمشق..

    هُناك مَثلٌ عربيٌّ يَقول “تَعرف الكَذبة من كُبرها”، ولدينا قناعةٌ راسخةٌ بأنّ هذا المَثل يَنطبق على التّسريبات التي نَشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل يَومين، وقالت فيها أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة رَصدت زيارة السيّد حسن نصر الله، أمين عام “حزب الله” إلى سورية مُتنكّرًا في زي “رجل أعمال” لمُقابلة الرئيس بشار الأسد.

  • هل يَجر زعيم كوريا الشماليّة “الطّفولي” ترامب والعالم إلى حَربٍ نوويّةٍ؟

    من يَنظر إلى وَجه الزّعيم الكوري الشّمالي كيم جونغ أون ومَلامحه “الطفوليّة”، لا يَخرج بأيّ انطباعٍ يُفيد بأن هذا الرّجل لا يتردّد في جَر العالم إلى حربٍ نوويّةٍ إذا تعرّضت بلاده لأيّ استفزازٍ أمريكي.

  • إذا حَدّث دي مستورا فَصدّقوه هذه المَرّة.. الحَرب السوريّة تَقترب من نهايتها..

    هُناك مَحطّتان رئيسيّتان في المَشهد السّوري الرّاهن لا بُد من التوقّف عندها بتمعّنٍ، إذا أردنا استقراء التطوّرات المُستقبليّة وانعكاساتها على أمن هذا البلد واستقراره، وعَودة الحياة الطبيعيّة إليه، وما يتفرّع عنها من أُمورٍ أُخرى:

  • لماذا يُهدّد نتنياهو بقَصف قصر الأسد في دِمشق والقوّات الإيرانيّة في سورية هذه الأيام؟

    إذا أردنا أن نفهم حالة “الرّعب” التي تَسود النّخبة الحاكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام، ووصلت إلى درجة التهديد علانيّةً بقَصف قصر الرئيس الأسد في دِمشق، والتجمّعات العسكريّة الإيرانيّة في سورية، ما عَلينا إلا مُتابعة التصريحات التي أدلى بها روبرت فورد، آخر سُفراء أمريكا في سورية، وأحد أبرز مُؤيّدي “الثورة السورية” وداعميها.

  • حركة “حماس″ تَحسم أمرها وتتّجه إلى إيران كحليفٍ استراتيجي..

    كَشف السيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ في قطاع غزّة في لقاءٍ عَقده مع الصحافيين استمر لساعتين واتسم بالصّراحة، عن أبرز ركائز إستراتيجية حركة “حماس″ الجديدة، وعُنوانها الرئيسي العَودة بقوّةٍ إلى محور المُقاومة، وتوثيق العلاقات مع إيران، ومُحاولة “ترميمها” مع سورية.

  • لماذا تتسارع الخطوات الانفتاحية والتطبيعية بين إيران والسعودية هذه الأيام؟

    تشهد العلاقات السعودية الإيرانية تحسنا مضطردا بسبب إدراك المسؤولين في البلدين بأن التصعيد والحملات الإعلامية المتبادلة، وقطع كل أنواع الحوار، تعطي نتائج عكسية مكلفة.

  • مؤتمر المعارضة لم يفشل بسبب الخلاف على مستقبل الأسد وإنما لأسباب أخرى..

    أن يفشل اجتماع الرياض الذي دعت إليه الهيئة العليا للمفاوضات بضوء أخضر سعودي، وبحضور ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو في نظر الكثيرين، فهذا متوقع، ولا ينطوي على أي جديد، لأن هناك شبه إجماع عربي ودولي على حتمية بقاء الرئيس بشار الأسد في قمة السلطة، وحدوث تغييرات جذرية في خريطة التحالفات في المنطقة، أبرزها صعود محور تركي إيراني روسي، في مواجهة محور آخر، سعودي إماراتي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، يحاول جذب مصر إليه، ولكن مجرد انعقاده، ومشاركة ممثلي منصتين تدعمهما روسيا ومصر في الاجتماع هو نجاح بحد ذاته.

  • معرض دمشق الدولي..مشاركة عشر دول عربية صفعة للجامعة وقرارها تجميد عضوية سورية

    انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي يوم أمس الخميس، بمشاركة 43 دولة عربية وأجنبية على رأسها روسيا والصين وإيران وفنزويلا والعراق والهند، وشركات تمثل 20 دولة قطعت علاقاتها مع سورية، بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فهذا مؤشر هام على حدوث تغيير كبير في المناخات الثقافية والاقتصادية إلى جانب السياسية أيضا، وانحسار الخوف والقلق، وقرب الحرب من نهايتها.

  • أكتب لكم من طنجة.. كيف كُنت سأنتهي في قَصْر العاهل السّعودي..

    ثلاثة أحداث رئيسية تَشغل الرأي العام في مدينة طنجة التي زُرتها لبِضعةِ أيّامٍ، الأول هو “حِراك الرّيف”، والثاني زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لقضاءِ إجازته السنويّة في المدينة، أمّا الثالث فهو استقالة السيد الياس العماري الشخصية، المُثيرة للجدل، من زعامة حزب الأصالة والمعاصرة، واحتفاظه بمنَصبه الأهم، وهو رئاسة جهة طنجة وتطوان والحسيمة، أهم مُدن إقليم الريف.

  • ما هي انعكاسات مَقتل أربعة جُنود إماراتيين على الأزمة اليمنيّة؟

    مقتل أربعة جُنود إماراتيين نتيجة تحطّم طائرتهم المروحيّة في اليمن، كانوا يُؤدّون مهامهم في إطار التّحالف الدّولي الذي تتزعّمه المملكة العربية السعودية، حسب بيان بثّته وكالة “وام” الرسمية وللمرّة الأولى مُنذ بِضعة أشهر، يُوحي أن الحرب في اليمن بدأت تدخل مرحلةً جديدةً من التّصعيد ومن جانب التّحالف الحوثي المُؤتمري هذه المرّة، خاصّةً أن تحطّم هذه المروحيّة تزامن على استهداف بارجةٍ حربيّةٍ إماراتية في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر بصواريخ أطلقها زورق صغير يُعتقد أنه تابعٌ للحوثيين.

  • لماذا نَتعاطف مع “ذِئب” بيونغ يانغ في وَجه الاستكبار الأمريكي؟..

    لا نُخفي في هذه الصحيفة، تعاطُفنا مع كوريا الشمالية ورئيسها “المِقدام” كيم جونغ أون، لأنه ربّما يكون الوحيد الذي يُجاهر بتحدّيه للولايات المتحدة الأمريكية، وتمسّك بحق بلاده في تطوير أسلحة نوويّة، وصواريخ باليستيّة، تُؤهلها للدّفاع عن نفسها في مُواجهة أي عُدوان أمريكي مُحتمل.