«الباب» الأخير لحلم السيطرة على الهلال الخصيب...!
محمد صادق الحسيني ..
على «الباب» تحديداً سيكون المفترق بين محور الشرّ الأميركي ومحور المقاومة المدعوم روسياً…!
وتسقط هناك كلّ أوراق التوت الأميركية والعثمانية والسعودية التي حاول العدو تغطية عورته بها لتطهير نفسه من لوثة الدواعش..!
هرّبوا مَن أرادوا تهريبه بطائرات نقل أميركية وشركات نقل «بارازانية» من الموصل باتجاه دير الزور والرقة، فيما يحاولون استكمال حلقات الخداع والمراوغة على «الباب»…!
لكن الباب ستظلّ سورية وستكون بمثابة المدخل الى سحقهم وإنهاء «اسطورتهم» وعنجهيتهم وكلّ أحلامهم الوهابية والعثمانية…!
هم يحاولون قطف ثمار الحرب على الإرهاب بأيّ ثمن كان من أجل استحقاقهم الانتخابي الصهيوني في واشنطن…!
في المقابل محور المقاومة لن يقبل بأقلّ من النصر المظفر في كلّ الشمال السوري في مقدمة لاستعادة كلّ الدولة الوطنية السورية وهم صاغرون…!
اجتماع موسكو الثلاثي كان الردّ الحاسم والمناسب لمعادلة الميدان من الموصل إلى حلب وبالعكس، ومفادها: لا منطقة عازلة من دجلة إلى الفرات وبالعكس…!
وأنّ الهلال الخصيب لن يبور بفؤوس ومعاول الخراب التكفيري، بل أنها لحظة انطلاقه المتجدّدة قد حانت، ومَن لديه شك سيرى العبور إلى الجليل وما بعد الجليل..!
كلّ التقارير الواردة من عواصم قرار المقاومة والممانعة تؤكد بأنّ قيام الغلام السلجوقي أردوغان بأيّ مغامرة أميركية للسيطرة على أراض عراقية أو سورية لأجل فرض منطقة عزل أو قطع لكوريدور التواصل الطبيعي بين أجزاء الهلال الخصيب، أو أطراف محور المقاومة الذهبي، ستواجَه بعزم راسخ ليس فقط سيفشل هذا المخطط الأميركي المشؤوم، بل وينهي أحلام أردوغان الامبراطورية مرة وإلى الأبد..!
طبعاً الهجوم الكبير الذي أطلقه الإرهابيون خلال الساعات الماضية يأتي بناء على أمر عمليات تركي أميركي لإرباك الجيش السوري والتشويش على خططه المتعلقه بالتحرك نحو الباب، وهو هجوم مشاغلة الهدف منه توسيع دائرة الهجمات لتشتيت جهد الجيش السوري وإعادة خلط أولوياته الهجومية واضطراره لتأجيل الهجوم على الباب ريثما يستكمل التركي والأميركي مخططاتهم الرامية للسيطرة عليها…!
لكننه القرار الحاسم والنهائي والقاطع الذي وقع عليه بالدم الطاهر إمام.. شارع فلسطين، وحارس عرين الشعب وسيد الضاحية الأبية المترامية معادلة دولية متوّجة بقسم القيصر بأنّ كلّ إرهاب في أيّ مكان تواجد في حلب بات هدفاً مشروعاً، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان…!
هي الحرب المفتوحة الحقيقية على الإرهاب، وتسقط اتفاقيات التضليل والخداع والتزوير واللعب على الكلمات..!
من أنقرة إلى جدة إلى تل أبيب… ستكون كلها محطات مشروعة للضرب تحت الحزام إذا ما قرّروا الحرب العالمية، وأنْ كانوا أوهن من بيت العنكبوت، إنْ لم يكونوا اضعف من ذلك بكثير..!
هي معركة إرادات يحاولون دخولها من باب الاستعراض وتجربة أخيرة لاختبارنا، بعد ان أيقنوا استحالة تغيير معادلات الواقع في الميدان…!
انه الدور النهائي الذي وصلوا إليه الفينال في لعبتهم القذرة لاستخدام نفاياتهم البشرية حطباً في الحرب على محور المقاومة المعجزة..!
اللعبة ستنتهي مع تبدّل ساكن البيت الأبيض في بداية السنة الميلادية الجديدة إستراتيجياً، وعند آذان فجر التغيير سيعلم العالم كله من هو المنتصر، ومن هو المقهور والذي تجرّع كأس السمّ أكثر من مرة، على بوابات الشام، وتخوم أكثر من عاصمة عربية وإسلامية، وعلى سواحل مضائق السيادة والريادة من هرمز إلى باب المندب، بل وهذه المرة سنلاحقهم حتى مالاقا حيث الشرق الأدنى الذي يهربون إليه خائفين يترقبون!
بعدنا طيّبين قولوا الله…
جريدة البناء
أضيف بتاريخ :2017/01/25