شوفوا لنا حل!
علي أحمد صحفان
عاش سكان بعض أحياء جدة خلال شهر رمضان الماضي أزمة مياه، وبدلا من أن يتفرغوا للعبادة تفرغوا للوقوف طوابير في محطات المياه، أو انتظار الصهاريج أمام منازلهم، أو مطاردتها في الشوارع، وتوقع السكان أن تكون أزمة المياه المتكررة ولت إلى غير رجعة بعد أن خفت حدتها خلال الأشهر الماضية ولكن ما أن دخل شهر رمضان الكريم إلى أن أطلت مرة أخرى وعادت صهاريج المياه في الظهور مرة أخرى وهذه المرة، كما كل مرة، لا نعرف السبب لهذا الانقطاع.
وكان مسؤولون في شركة المياه في فترات سابقة قد أكدوا أنه لا يوجد أزمة مياه في جدة وإذا كان هناك انقطاع فإن أسبابها تعود للصيانة أو حوادث في خطوط الأنابيب، وأن المياه متوفرة وأن المشكلة الأكبر في تزايد استهلاك الفرد الذي يصل إلى ٣٠٠ لتر يوميًا.
وإذا كانت هذه المياه متوفرة بهذه الكميات فلماذا الانقطاع ولماذا لا يتم ضخها مباشرة عبر الشبكة وماهو العائق في ذلك؟ وماهو دور شركة المياه الوطنية الذي تقوم به من أجل توفير المياه، ألا يوجد لديها حلول دائمة بدلاَ من الصهاريج؟ ولماذا دائمًا في شهر رمضان؟ وماهي الحلول التي قدمتها الشركة لتلبية احتياجات المدينة من المياه بشكل طبيعي، ولكن الظاهر أن الشركة، التي مر عليها سنوات وهي تدير هذا القطاع لم تجد الحلول المناسبة التي تستطيع فيها التغلب على هذه الأزمات المتكررة.
السكان يلمسون بعض التحسن عن السابق، ولكن الانقطاع المتكرر هو ما يخيفهم، فالحلول غير واضحة بالرغم من توفر هذه الكميات الضخمة من المياه؟ فلماذا لا يكون ضخ المياه بصفة مستمرة في الشبكة وما المشكلة، التي تواجه الشركة في الضخ على مدار الساعة لكل الأحياء وليس بعضها؟ أما إذا كانت كمية الاستهلاك أحد الأسباب فأين دور الشركة الإعلامي في توعية المستهلكين حول ترشيد الاستهلاك.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/07/11