آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. سعود محمد العصفور
عن الكاتب :
كاتب كويتي

حلويات الكويت بين الماضي والحاضر (2 ــ 2)


 د. سعود محمد العصفور

و«قرص العقيلي» غاية مطلوب كل طالب في مكوناته الجميلة التي تزيده أناقة ولذة، فأساسه الطحين والبيض وقليل السمن، الذي قد يستعاض عنه بقطرات من الدهن العداني لتطييب النكهة، كما يدخل الهيل مطيباً ومنكهاً، وتزيده شعيرات الزعفران اصفراراً ولذة، وبعض ربات البيوت يتقنِّ صناعته على الفحم فيزداد مذاقه جمالاً، والأخريات على غيره. وقد يضاف إليه السمسم ليكون مغلفاً له، والأمر حسب الراغب والطالب.

و«التمرية» رائعة في مذاقها، خاصة إن عجنت بالهيل والدهن العداني، والبعض يأكلها هكذا، والبعض الآخر يكورها على شكل كريات صغيرة، تغلف بالسمسم، وقد تغلف أحياناً بغيره من المكسرات فيطيب مذاقها. ويستغل التمر، خاصة القديم منه في عملها، لأن منكهات الهيل والعداني تصلحه وتطيبه.

و«الخبيصة» والبعض يطلق عليها «البثيث» والاسم الأول أشهر، وهي أيضاً من التمر والطحين، ويفضل الأسمر بعد تشقيره وتطييبه بالهيل، وقد يضاف إليها الدهن العداني فيزيدها جمالاً ولذة، وأجزاء الخبيصة غير متماسكة جميعاً، بل متناثرة في كتلها وأجزائها.

و«العصيدة» تماثل الخبيصة في مكوناتها لكنها متماسكة في أجزائها، لينة في قوامها، والدهن العداني أيضاً يكون لاعباً أساساً ليطيب مذاقها، ويوضع على العصيدة عادة البيض كقرص متماسك أو مخفوقاً مقطعاً، ليأكل الآكل اللقمة ممزوجة بالعصيدة وقطعة البيض، فيزيد الأمر روعةَ مذاقٍ.

و«بيض القطا» حلو جميل، يدخل الطحين أساساً، والهيل وماء الورد منكهاً، وقوامه عبارة عن بيضات كبيضات طائر القطا حجماً، يوضع بداخلها خليط من الدارسين والجوز والهيل والسكر المشقر وقليل السمن، وعند الانتهاء تغلف البيضات الصغيرة بالسكر الناعم.

و«المحلبية» وتحضر من الحليب والنشا والسكر، ويزيدها ماء الورد طيباً وجمال مذاق، وإذا استخدم الحليب المُحَلىٰ بدلاً من الحليب العادي انتفت الحاجة إلى السكر وصار الطعم ألذ. وعادة يكتفى برشة فستق ناعم على وجه الإناء، وإن دخلت فيه شعيرات الزعفران فيه زادته جمالاً ولذة.

وهناك حلويات دخلت إلى المطبخ الكويتي وأصبحت جزءاً منه في رمضان وفي غيره كـ«الجيلي»، و«الكاسترد»، و«قمر الدين»، كما أن هناك مأكولات تؤكل مصاحبة للحليب كـ«الدرابيل» المكونة من الطحين والسكر والدارسين، وتلف كرقائق أسطوانية الشكل تقطع إلى قطع مناسبة للتغميسة، و«لسان الثور»، وهو كعك تم حرقه ليصبح ناشفاً ويقطع كقطع مستطيلة الشكل عريضة كلسان الثور، يغمس في الحليب شأن شأنه الدرابيل ثم يؤكل.

تبقى حلويات أهل الكويت جميلة، لذيذة المذاق، تعطي المطبخ الكويتي أصالة وجمالاً تتوارثها الأجيال، جيلاً بعد جيل.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2018/06/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد