الإسرائيليون يطاردون «آثار» إيران وشبح سليماني يطاردهم!
محمد صادق الحسيني
لا يكاد يمرّ يوم على الإعلام الإسرائيلي والأجهزة التي تديره من مطابخ صنع القرار، إلا وهو يختلق الذرائع تلو الذرائع للعودة إلى السماء السورية دون جدوى!
ويظلّ شبح الجنرال قاسم سليماني يطاردهم ويجعلهم يتهيّبون السير في صحارى وفيافي بلاد الشام او بلاد الرافدين بحثاً عنه أو عن أثر منه عبر رجاله الذين باتوا يرعبون قواته المذعورة في الجولان والجليل أو قوات سيّده الأميركي المحتلة أراضي سورية أو عراقية…
فقد واصلت العديد من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الإسرائيلية وكذلك المحللين العسكريين والسياسيين، الذين يستقون معلوماتهم وتوجيهاتهم من أجهزة الأمن الإسرائيلية سواء العسكرية أو المدنية، بنشر افتراءات مختلقة ضدّ إيران بشكل عام وضدّ الجنرال قاسم سليماني بشكل خاص.
فقد نشر موقع ديبكا فايل الاستخباري الإسرائيلي، على موقعه الالكتروني يوم 27/11/2018، خبراً جاء فيه :
إنّ الجنرال سليماني يشرف على تدريب مجموعات أفغانية وعراقية، في معسكرات تدريب شرق دير الزّور السورية.
– إنّ هذه المجموعات قد أنهت تدريباتها القتالية خلال الأيام القليلة الماضية، التي تضمّنت تدريبها على إعداد وتفجير العبوات الناسفة الجانبية، كما كانت تستخدم في العراق من قبل المقاومة العراقية، بفارق أن العبوات الجديدة أشد قوة وتدميراً من سابقاتها.
3 – إنّ الجنرال سليماني يخطط لشنّ موجة من الهجمات ضدّ قوات القواعد الأميركية، الجوية منها والبرية والتي يوجد منها 12 قاعدة برية و4 قواعد جوية، في شمال شرق سورية، إضافة إلى تلك المنتشرة في العراق.
4 – يدّعي الموقع أن القيادة العسكرية الأميركية على يقين من أن قاعدة التنف الأميركية ستكون أولى القواعد التي ستتم مهاجمتها، من قبل المجموعات المشار إليها أعلاه، وعليه فإنها قامت بتعزيز هذه القاعدة بخمسمئة جندي، من مشاة البحرية الأميركية، بالإضافة إلى 1700 مسلح من مرتزقة قسد، الذين ينشطون تحت قيادة أميركية.
5 – أما الدليل على كذب هذه الادّعاءات، على الرغم من شرعية أيّ مقاومة تتمّ ضدّ الوجود الاحتلالي الأميركي في شرق سورية فهو أنّ كاتب المقال نسي أنّ شرق دير الزّور هو منطقة تسيطر عليها القوات الأميركية المحتلة. وبالتالي لا يمكن أن تكون فيها معسكرات تدريب يشرف عليها الجنرال سليماني!
سنكون حيث يجب أن نكون. ولن نتردّد لحظة في إعلان حرب التحرير الشعبية عندما تحين ساعة الخلاص الكبرى.
فنحن أصحاب الرصاصة الأولى في زمن المقاومة،
وسنكون أصحاب الطلقة الأخيرة عندما تندلع الحرب.
بعدنا طيّبين، قولوا الله…
جريدة البناء اللبنانية
أضيف بتاريخ :2018/11/28