نصر الله يحبط مخطط العدو للحرب المفتوحة المفاجأة المقبلة إخراج نتن ياهو من الحياة السياسية
محمد صادق الحسيني
من البصرة حتى بنت جبيل ومن باب المندب حتى هرمز، قائد واحد يعمل على إيقاع واحد باتجاه واحد هو القدس…
الطرق الى الله عنده بعدد أنفاس الخلائق لكن الطريق الى النصر عنده واحد، انه المقاومة.
هكذا ظهر قائد الجيوش العربية والإسلامية المخوّل من قبل محور المقاومة من جبال الأطلس الكبير الى سور الصين العظيم على كلّ الشاشات العالمية… السيد حسن نصر الله حفظه الله…
في المقابل فقد كان على الجانب الآخر، الخائف المترقب نتن ياهو يريدها استفزازاً لحرب مفتوحة من طهران الى بغداد الى دمشق الى بيروت، خطة أطاح بها سيد الكياسة ومتقن السياسة وفارس الحربين الناعمة والصلبة عندما قلب الطاولة على رأس ذلك المرعوب وعلى رؤوس جنرالاته لينقل المعركة من مياديننا وساحاتنا الى حدود لبنان وفلسطين، وعلى رجل ونص…
على الجهتين
وبهت الذي كفر…
وحسب المتابعين والعارفين بخفايا الأمور فقد كانت
خطة نتن ياهو الخائف المترقب الذي ينتظر الهزيمة او السجن تهدف الى استدراج حزب الله للقيام بردّ خارج المتوقع كي تقوم حكومته بتوسيع ردودها على ردود حزب الله وذلك بشكل يؤدّي الى توسيع الحرب وإجبار واشنطن وأذنابها الأعراب على الدخول في حرب ضد رأس الحلف في إيران،
الأمر الذي دفع عملياً بنتن ياهو ان يبقى راقداً طوال الليل باذلاً نشاطاً غير عادي وقيامه بعقد اجتماع أمني في وزارة الحرب الاسرائيلية الثانية فجراً. وظلّ مستنفراً حتى لحظة خطاب السيد يتوقع رداً لم يصله من حزب الله ليمنحه الفرصة لإصدار أوامر عمليات بصفته وزيراً للحرب لقواته الجوية بالإقلاع لضرب أهداف في الضاحية وفي الجنوب.
لكن القائد العام لجيوش حلف المقاومة أجهض خطة نتن ياهو بحكمته وفطنته وطول أناته ودقة تصويبه وعمق بصيرته.
ترك نتن ياهو غارقاً في هزيمته ولا تعرف عينيه الرقاد فاقداً زمام المبادرة، وحاله كحال سيده ترامب لا يموت فيها ولا يحيا.
ولكن هل اكتفى القائد الملهم بإجهاض خطة العدو؟
أبداً فقد قرّر ان ينتزع زمام المبادرة من معسكر الخصم الى معسكر الصديق ويتحكّم هو بمكان وزمان الردّ في لبنان ومن لبنان وعلى الحدود مع لبنان في فلسطين طالباً من عدوه الوقوف على رجل ونص قاعداً له ركبة ونص حتى اللحظة المناسبة ليكون النصر معقوداً له ولجنده ورجاله وحده في زمن الانتصارات سلماً أو حرباً…
يتساءل مراقبون هل سيتمّ تنفيذ ردّ حزب الله فوراً..!؟
القارئون لخطاب الجرود بعناية.. يوم اثنين ثلاثة أربعة… ان يكون احتمال الردّ في الأسبوع الثاني من أيلول وذلك لإسقاط نتن ياهو في الانتخابات وإخراجه من الحياة السياسية نهائياً وجعله يقضي بقية عمره في السجن.
هذا ويعتقد المتابعون بانّ القصف الجوي على ريف دمشق عقربا قبيل منتصف الليل أحد وسائل التمويه على العملية الأساسية لاستدراج ردّ حزب الله المتدحرج كما كان يتمنى العدو!
وهكذا يكون نتن ياهو قد فشل فشلاً ذريعاً ليس فقط في استعادة زمام المبادرة المفقودة منذ حرب الـ 33 يوماً… بل انه ارتكب خطأ هو الأفدح في تاريخ الدولة العبرية عندما نقل المعركة لأول مرة الى الداخل الإسرائيلي سارقاً النوم من عيون سكان كيانه حتى الزوال المحتوم.
ويبقى قائم أمرك سيدي حتى قيام القائم، أتى أمر الله فلا تستعجلوه
بعدنا طيبين قولوا الله…
جريدة البناء اللبنانية
أضيف بتاريخ :2019/08/26