الماء مقطوع والزعل ممنوع!
علي أحمد صحفان ..
الماء ضرورة حياتية لا يستغني عنها أحد، قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) فحياة الإنسان والحيوان والنبات تعتمد على الماء ولولا الماء لما كان على الأرض حياة، وسكان جدة يتعرضون لانقطاع المياه باستمرار على الرغم مما صرفته الدولة من أموال طائلة في إنشاء أكبر محطات التحلية، وشركة المياه تعرف هذا، فلماذا أزمة المياه في جدة مستمرة والتي كل ما ظنوا إنها انتهت أطلت برأسها من جديد فهل هي أزمة مياه حقيقية أم أزمة إدارة.
فلو نظرنا إلى جدول توزيع المياه بالرغم من طول المدة بين كل توزيع وآخر، نجد أن أزمة المياه تختفي، ولكن عندما تقوم الشركة بتغيير مواعيد التوزيع وزيادة عدد الأيام تظهر أزمات المياه، والشركة التي مر عليها سنوات وهي تدير هذا القطاع لم تجد الحلول المناسبة التي تستطيع بها التغلب على هذه الأزمات المتكررة.
فشبكات المياه تصل إلى كل أحياء جدة، فلماذا لا يتم الضخ في الشبكات مع توفر المياه والأعداد الكبيرة من الصهاريج التي تنقلها ليل نهار، وتجوب شوارع جدة شمالًا وجنوبًا وشرقًا والتي زادت جدة ازدحامًا، فإذا كانت المياه بهذه الكميات فما هي الصعوبة التي تواجه الشركة في ضخ المياه عبر الشبكة بدلًا من الصهاريج.
شركة المياه لم تفعل شيئًا من أجل حل هذه الأزمة الدائمة ولم تعالجها فلا أعلم هل هو عجز من الشركة في إيجاد حلول عاجلة لها أو عدم وجود رؤية واضحة لديها مع إنها أنشئت من أجل حل مشكلات المياه وإيجاد حلول سريعة تساهم في إنهاء هذه الأزمة المستعصية التي يعيشها سكان جدة.
لقد سئمنا تصريحات الشركة بأنها لن تتكرر وأنها الأخيرة، وتعود الأزمة ويعودون للتبرير، والناس تعاني انقطاع المياه، فلماذا الشركة هي من يسبب الأزمات بمواعيدها وإدارتها لهذا القطاع الهام والحيوي؟ فخبرة هذه السنوات ألم يكن كافية لمعرفة أفضل الحلول لمشكلة المياه، ووضع الخطط الدائمة والملائمة، فهل ستلازمنا هذه الأزمات باستمرار أم سيأتي يوم نعتبرها من الماضي.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2016/08/30