البدون بدون تعليم
عبدالوهاب جابر جمال ..
يبدأ العام الدراسي يوم الأحد القادم ومع بدايته تتجدد معاناة عدد من أطفال البدون بالإشتياق للبس الزي الدراسي والجلوس على كراسي طاولات التعليم لتحقيق أحلامهم المستقبلية حالهم كحال كل طفل وشاب في هذا العالم .
وعلى الرغم من أن التعليم حق للجميع كفلته القوانين والمواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 26 ببنودها الثلاث ، والميثاق العربي لحقوق الإنسان في المادة 41 ببنودها الستة .
كما كفله الدستور الكويتي في مادته 13 والتي تقول أن “التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه” لكن وللأسف نرى أن الكثير من الأطفال البدون قد حرموا من هذا الحق لأسباب واهية تخالف أبسط مبادئ حقوق الإنسان بالإضافة لحرمانهم من كل مقومات الحياة الكريمة .
ورغم كل الوعود الحكومية المتكررة “التي تتبخر دائماً” بحل هذه المشكلة نرى أنها تتجدد وتتفاقم يوماً بعد يوم ، ومع تجدد المشكلة (مع بداية كل فصل دراسي جديد) يتجدد هذا السؤال إلى متى أبناء البدون بدون تعليم ؟!
فلو وقفت الحكومة لوهلة وفكرت بتكفل تعليم هذه الفئة المستضعفة وتبنيها لعملهم بعد التخرج كمعلمين ومهندسين ودكاترة وغيره ، فإنها ستحل عدة مشاكل “إجتماعية وسياسية و إقتصادية” خصوصاً مع ما نشاهده من تميز يرافق الإخوة البدون الذين يخرجون لاستكمال دراستهم و عملهم خارج الكويت وتفوقهم وحصولهم على الشهادات العليا .
لكن المشكلة الأساسية التي تقف عائق في مقابل حل هذه المشكلة هي عدم وجود رغبة حكومية حقيقية للحل وعدم وجود عقول ترغب بالتفكير لإيجاد خطط و آليات لاستثمار طاقات البدون كما ذكرنا بأكثر من مقال سابق.
ختاماً ؛ لا يفوتنا هنا أن نقدم الشكر مرة أخرى للإخوة في مبرة دشتي الكرام لتبنيهم هذه القضية وقيامهم بحملة تبرعات رسمية لتكفل تعليم الأطفال البدون .
أضيف بتاريخ :2016/09/19