غداً .. الفيصل
عبدالوهاب جابر جمال ..
ونحن نعيش أجواء الصمت الانتخابي لليوم الأخير للانتخابات وختام عمل الماكينات الإعلامية للمرشحين بمختلف توجهاتهم وأفكارهم وكلٌ تفنن بإسلوب عمله لإبراز مرشحه وكسب الصوت له ، والسهر والعمل الجاد لذلك وكل فريق بما لديهم فرحين.
فالبعض سخر كل إمكانياته لبث سلبيات المرشحين الآخرين (سلبيات حقيقية ومختلقة) لتسقيطهم من عيون الناخبين ليبرز أن مرشحه هو الأكفأ والأفضل أما البقية فلا يستحقون الصوت ، وشكل بعض المرشحين فرق عمل كامله في حملاتهم الانتخابية لهذا الهدف ! .
والبعض الآخر سعى بكل قوة “لتأليف” الإشاعات ضد منافسيه ونشرها بتطور واحترافية ، واستخدم من خلالها أسلوب ( اِكذب اِكذب اِكذب ليصدقك الآخرون ) ، واستخدم هذا الأسلوب خصيصاً ضد أعضاء المجلس الأخير (من خلال طرح القضايا التي مست جيوب المواطنين) وكأن النواب هم من قاموا بذلك وليست الحكومة ! .
بالإضافة إلى المرشحين الذين كان كل همهم هو ضرب ولاء منافسيهم واتهامهم بالطائفية تارة و الولاء للخارج تارة أخرى ، لإقناع الناس بخطرهم في حال وصولهم للبرلمان وأنهم لن ينظروا للكويت ومصلحة شعبها بل سيسخرون طاقتهم لخدمة طائفتهم و دول الخارج كإيران والحشد الشعبي ! .
أما القلة القليلة (وهؤلاء من نعول عليهم) فعملت لتلميع مرشحيهم من خلال إبراز انجازاتهم وسيرتهم الحسنة وإبراز الأعمال والمواقف التي قدموها لخدمة البلد والشعب ، وهذا هو المطلوب فالأولى في أي حملة انتخابية هو تقديم ما لدى المرشح من إمكانيات يتسحق من خلالها أن يمثل الأمة .
غداً هو الفيصل ، فعند الوقوف أمام صندوق الاقتراع يأتي دور الناخب ليختار من يريد أن يعطيه الأمانة ويضع اسمه في صندوق الاقتراع (فلمن سيصوت) ؟! هل لمن كان هدف حملته الانتخابية تسقيط الآخرين والكذب وإثارة الإشاعات ؟! أم لمن يطعن ليل نهار في منافسيه وولائهم وولاء من يختلف معه سياسياً !؟
أم للقوي الأمين الذي لم ينخرط في هذه الألعاب القذرة وكان كل همه خلال حملته الانتخابية طرح ما عنده من مشاريع وشرح ما قدم للبلد بكل أمانه وصدق ؟
اِختيارك غداً هو من سيرسم صورة الكويت في المستقبل فنسأل الله أن يوفق الجميع لاختيار الأفضل لخدمة البلاء والعباد.
أضيف بتاريخ :2016/11/25