ادعموا المستشفيات بكوادر وطنية
علي أحمد صحفان ..
تستحوذ وزارة الصحة على جزء كبير من ميزانية الدولة سنوياً، لتطوير القطاع الصحي ليقدم خدمات صحية مميزة للمواطنين، فهل استطاعت أن تقدم الخدمات الصحية التي توازي ماصرف عليها خلال عشرات السنين؟ وهل قدمت مايوازي طموح المسئولين الذين يتطلعون أن يكون هذا القطاع يضاهي ماتقدمه المصحات العالمية من خدمات طبية مميزة لأبناء هذا الوطن ،فهل حققت الوزارة ذلك ؟.
فبالرغم من زيادة أعداد المستشفيات بالمملكة، والتي وصلت إلى 270 مستشفى، بالإضافة إلى إقامة العديد من الأبراج الطبية، وما ترتب على ذلك من زيادة عدد الأسرّة وفق ما كشف عنه آخر تقرير إحصائي لوزارة الصحة، إلاّ أن هناك ضعفاً في الخدمات الصحية، ونقصاً في عدد الأسرَّة بالنسبة لعدد السكان، وانتظاراً طويلاً على قوائم العلاج بالمستشفيات، وضعفاً في الكوادر الطبية.
الدولة لم تقصر في خدمة المرضى، وخصصت مبالغ هائلة في الرعاية الصحية، ولكن هناك بعض الأمور، التي تقف حجر عثرة في سبيل تقديم رعاية صحية كاملة وجيدة بالإضافة إلى أن الوعي الصحي للمواطنين لا يزال دون المستوى المأمول.
فهل من المعقول أن الوزارة بكافة قطاعاتها الطبية والإدارية والفنية وخلال سنوات طويلة فشلت في تطوير خدماتها الصحية بالرغم من المليارات التي قدمتها الدولة من أجل تقديم الخدمات الطبية المميزة للمواطنين.
إذا ما أرادت الوزارة تطوير القطاع الصحي يجب عليها أولاً تأهيل الكوادر الطبية والفنية الوطنية فالوزارة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على العمالة الوافدة في تغطية المستشفيات والمراكز، حيث إن نسبة الأطباء السعوديين لا تزيد عن 21%، بينما الممرضون والفنيون الصحيون لا يتجاوزون 40%، وهذه من أكبر العقبات التي تواجه الوزارة ولم تقم بحلها.
كما يجب على الوزارة تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية ودعمها وتأهيلها للقيام بدورها الهام والحيوي المناط بها وهو التثقيف والوقاية، من خلال إقامة الندوات والزيارات والحملات الإعلامية التي تقوم بها المراكز في الأحياء لرفع الوعي الصحي للمواطنين.
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/02/07