سورية والعراق ما بعد داعش أميركا هي العدو...!
محمد صادق الحسيني ..
تتدافع الأحداث والوقائع على المسرحَيْن السوري والعراقي، بما يشبه لعبة الدومينو من جهة، وبما يستدعي نوعاً من استحضار تاريخ مخططات الاستعمار الانجليزي الخبيث ومعه الأميركي الأخبث منذ خمسينيات القرن الماضي وصولاً إلى بدايات صعود المحافظين الجدد الأميركيين في إطار مخطط التجزئة والتقسيم لبلدان الطوق العربي من جهة ثانية…!
ودائماً يظهر الهدف الأساسي من كلّ ما يجري خدمة لأسطولهم الصهيوني الرابض على قلب أمتنا فوق اليابسة الفلسطينية، أيّ الكيان «الإسرائيلي»…!
مع صعود دونالد ترامب في ظلّ تراجع واضح لدور أميركا، وانكسارها على أكثر من جبهة، وتقهقر أدوار أدواتها المبرزين أيّ السعودية وتركيا والكيان «الإسرائيلي»، بدأت «الخطة ب» للاستكبار العالمي، من خلال استدعاء الدور الرجعي التقليدي لمركز حماية حدود الكيان المصطنع المسمى بدولة شرق الأردن، من خمسينيات القرن الماضي ليأخذ دور الصدارة في المرحلة المقبلة في ملف الحرب على المقاومة في كلّ من سورية والعراق، ولكن هذه المرة من الباب العريض ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية التي ستعود إلى الواجهة من جديد، بعد أن خسرت أميركا وأذنابها كلّ الحروب بالوكالة التي كانت قد أسندت للقاعدة وأخواتها من داعش ونصرة وسائر التسميات المزوّرة لنسخ منظمات الشتيرن والهاغانا الصهيونيتين الشهيرتين…!
وحتى نفهم التحشدات الحاصلة انطلاقاً من الأراضي الأردنية أو في ما يسمّيه البعض بتحشّدات «السفياني» مستحضراً بعض القراءات الدينية المشهورة كان لا بدّ لنا من وضع النقاط على الحروف سياسياً وعسكرياً وأمنياً، لما يحصل في الميدان انطلاقاً من أرض الرباط:
أولاً: من المهم أن تتم قراءة التحركات الأردنية في دول المحيط، العراق وسورية، في إطار اُسلوب التحليل العلمي لوقائع التاريخ الماضي وكذلك التاريخ الراهن، أي ما يحصل ميدانياً في الوقت الحاضر. وذلك لأن ما يجري الآن في منطقتنا من أحداث سيُصبِح مستقبلاً هو تاريخ هذه الحقبة بغض النظر عن المواقف المختلفة مما يجري حالياً.
وعليه فإن من أساسيات سبر أعماق التحرك الأردني الحالي في جنوب سورية وغرب العراق، نقول إن من أساسيات ذلك أن نتذكر المشاريع الاستعمارية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في بداية الخمسينيات وأواسطها. تلك المشاريع التي طرحتها كلّ من بريطانيا والولايات المتحدة في حينه، والتي كان هدفها الحقيقي هو إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وترسيخ وجود الكيان الصهيوني وضمان عدم قيام حركات مقاومة ضده مستقبلاً.
ثانياً: ورغم تعثّر تلك المشاريع وعدم تمكّن الدول الاستعمارية من فرضها على الأمة العربية في ظل صعود المقاومة الوطنية العربية ضد الاستعمار بشكل عام وضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين بشكل خاص، تلك المقاومة التي كان يقودها الزعيم العربي العظيم جمال عبد الناصر والذي عمل على تشكيل وحدات فدائية تعمل من قطاع غزة والتي كانت تسمّى فدائيّو مصطفى حافظ، نقول إنه رغم تعثر المشاريع الاستعمارية إلا أن تلك الدول لم تترك فرصة إلا واستغلتها لخلق الظروف الملائمة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين.
وفي هذا الإطار قامت الدول الاستعمارية، فرنسا وبريطانيا إضافة إلى الكيان الصهيوني بشن العدوان الثلاثي ضد مصر عبد الناصر، بهدف إسقاط ذلك النظام العربي المقاوم والذي كان يؤدي الدور الذي تؤديه سورية اليوم. ولكن بطولات الجيش المصري وقواته الرديفه آنذاك، فدائيو القنال أي قناة السويس ورغم احتلال العدو الصهيوني شبه جزيرة سيناء فإنّ أهداف الحرب لم تتحقق وبقيت مصر الناصرية صامدة وتقود المقاومة العربية ضدّ الاستعمار ومحاولات هيمنته وتكريس وجود قاعدته العسكرية الكبرى في المنطقة التي هي الكيان الصهيوني.
ثالثاً: لا بل إنّ حركة التحرّر والمقاومة العربية بقيادة عبد الناصر لم تكتفِ بصدّ العدوان الثلاثي سنة 1956 وإنما بادرت إلى شنّ هجوم مضاد على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. حيث بادرت مصر وكما سورية خلال العقود الماضية، بزيادة وتيرة دعمها العسكري والسياسي لثورة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي والثورة اليمنية في جنوب اليمن ضد الاحتلال البريطاني.
وقد وصل الهجوم الناصري العربي ذروته في 22/2/1985 عندما أعلنت الوحدة بين مصر وسورية، مما كان يعني بداية لحشد وتوحيد الجهود العربية في مواجهة الاستعمار والصهيونية… وقد ردّت القوى الاستعمارية على هذه الخطة بين مملكة العراق والمملكة الأردنية آنذاك وذلك بهدف:
– خلق جبهة عربية معادية لجبهة المقاومة المصرية السورية.
– خلق عمق جغرافي استراتيجي للكيان الصهيوني من خلال ربطه برياً بدولة الناتو في تركيا بعد عقد اتفاقية سلام بين الكيان الصهيوني والكيان الهاشمي الجديد.
ولكن الانقلاب العسكري الذي حدث في العراق يوم 14/7/1958 قد أطاح الملكية هناك، وأعلن حل ذلك الاتحاد يوم 16/7/1958، مما اضطر الجيش البريطاني إلى تنفيذ عملية انتشار عسكري واسعة في الأردن لحماية بقية العائلة الهاشمية في الأردن بعد أن قضي على تلك التي كانت تحكم العراق.
وفي هذا الإطار قام الجيش البريطاني بعمليات إبرار إنزال جوية ضخمة، فوق الأراضي الأردنية، اعتباراً من عصر يوم 14/7/1958 مستخدماً تلك القوات من قواعده في قبرص. وقد أنجز الجيش البريطاني إنزال لواء مظليين كامل خلال الأربع والعشرين ساعة التي أعقبت انقلاب العراق. وَمِمَّا ساعده في سرعة إنجاز المهمة هو قيام طائراته بعبور أجواء فلسطين المحتلة كسباً للوقت.
رابعاً: وفي محاولة منها لإعادة التوازن الاستراتيجي بين القوى العربية الرجعية المتحالفة مع الاستعمار وبين قوى المقاومة والتحرر واصلت تلك الدول دعمها الواسع للأردن وإعادة تعزيز وجودها هناك بحجة الدفاع عن الأردن الحليف، كما هبّت لتعزيز وجودها العسكري في السعودية ومشيخات الخليج الأخرى التي كانت لا تزال خاضعة للاستعمار البريطاني.
وقد قامت الدول الاستعمارية ببذل جهود مكثفة لإسقاط الوحدة المصرية السورية، حيث أعطي الأردن هامشاً مهماً في تنفيذ ذلك المخطط الذي انتهى بتوجيه ضربة كبرى لحلف المقاومة آنذاك، مصر وسورية، من خلال إنهاء الوحدة وإعلان الانفصال. والهدف دائماً هو ضرب كل جهد مقاوم للاحتلال الصهيوني لفلسطين.
هذا وقد واصل الأردن دوره التآمري ضد المحور العربي المقاوم للاحتلال الصهيوني وتحوّل إلى مركز لحياكة المؤامرات ضد الجمهورية العربية السورية، إذ تمّ ترتيب العديد من المؤامرات الانقلابية في سورية من خلال غرفة عمليات «الموك» في ذلك الزمن، والتي كانت السفارة البريطانية في عمان. تلك الانقلابات الذي كان آخرها محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 1966، والتي تمّ ترتيبها بالكامل في الأردن وبالتعاون مع شيوخ بعض العشائر في حوران السورية.
علماً أن جميع الضباط السوريين الذين شاركوا في محاولة الانقلاب تلك قد فرّوا إلى الأردن وتمّ تأمينهم هناك من قبل الحكومة الأردنية آنذاك.
خامساً: من هنا فإنه من نافل القول تأكيد الدور التآمري للنظام الأردني ضد كل توجهات مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين. واستمراراً منه في تأدية الدور المرسوم له ضمن الإستراتيجية الاستعمارية، وبالأخص الأميركية، في العصر الحالي، فإن النظام الأردني كان أول مَن طرح موضوع «الخطر الإيراني والهلال الشيعي»، وقبل أن يذكره أي من أذناب أميركا الآخرين من الأعراب.
فبالإضافة إلى دوره التآمري المشبوه في الجنوب السوري وفي محافظات السويداء وحمص لم يتوقف الأردن يوماً واحداً عن التآمر على العراق وعلى مصيره ومستقبله، وذلك خدمة لمشاريع تصفية أو إضعاف جبهة المقاومة.
وما تصريح ملك الأردن بتاريخ 15/6/2015 عن نية الأردن تسليح عشائر الأنبار بحجة محاربة داعش إلا دليل جديد على الدور التآمري لهذا النظام. إذ كيف لدولة أن تسلخ أبناء عشائر دولة أخرى بدلاً من تقديم العون العسكري للحكومة العراقية والتي تقوم بدورها بتنظيم وتسليح العديد اللازم لمقاتلة داعش في الأنبار وغيره من المحافظات.
سادساً: وفي إطار تأدية الدور المنوط بالنظام الأردني في المؤامرة الأميركية البريطانية الصهيونية على القضية الفلسطينية وخدمة لمشاريع ترحيل وإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، الذي يعمل من أجل اقتطاع الأنبار من العراق وحوران من سورية، وضمّهما للأردن فإن النظام الأردني مستمر في خلق الميليشيات التي تديرها مخابراته وبإشراف غرفة الموك في عمان.
حيث كانت آخر دفعة من هؤلاء الأغرار والتي بلغ عدد أفرادها 2400 فرد، الذين تمّ تدريبهم في معسكرات تابعة للجيش الأردني في محيط مدينة معان. وقد سبق هذه الدفعة تدريب ما مجموعه اثني عشر ألفاً من أبناء عشائر الأنبار وإعادتهم وبكامل سلاحهم إلى الأنبار.
وتنحدر أغلبية هؤلاء المسلحين من عشائر الدليم/ البوابة والبوعلوان في محافظة القائم، وبنسبة أقلّ أبناء عشائر عنزة والدائم في الرطبة، وكذلك أبناء عشائر غرب الرمادي الذين تدرّب منهم ألفان وثمانمئة فرد في الأردن. وبكلمات أوضح فإن غرفة عمليات الموك تملك الآن ما هو أكثر من قوام فرقة قوات خاصة، مدربة ومسلحة، وتنتشر «خلف خطوط العدو».
أي أن هذه القوات جاهزة للتحرك عندما تتحدّد لها ساعة الصفر من قبل غرفة عمليات الموك في عمان.
أما الهدف المباشر لمشغِّلي هذه الميليشيات فيتمثل في:
– منع قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من الوصول إلى الحدود الأردنية، إذ إن الأردن يرى في هذه التشكيلات العسكرية الرسمية العراقية خطراً مباشراً على النظام الأردني لكونها «قوات إيرانية» كما ينعتها…!
– فرض سيطرة الميليشيات، المدارة من قبل الأردن وبأوامر غرفة الموك في عمان، على محافظة الأنبار تمهيداً إما لإنشاء كيان «سني» مستقل فيها أو لتنصيب أحد أفراد العائلة الهاشمية ملكاً أو أميراً عليها في محاولة لإعادة إحياء مشروع ما أطلق عليه الملك الأردني الحسين بن طلال مشروع المملكة العربية المتحدة في العام 1988.
سابعاً: وضمن إطار مشروع ضرب قوى المقاومة أو حلف المقاومة وتقطيع أوصاله فإن وزارة الحرب الأميركية، البنتاغون، تقوم حالياً بتنفيذ ما يلي، في كل من الأردن والعراق:
1 ـ إنشاء قاعدة جوية جديدة في جنوب مدينة القائم بهدف تعزيز السيطرة الأميركية على هذا القاطع من الحدود العراقية السورية ضمن محاولات قطع التواصل البري بين سورية وإيران.
2 ـ توسعة قاعدة عين الأسد جنوب مدينة حديثة، بحيث تستوعب بين ثماني وعشرة آلاف جندي.
3 ـ تكثيف الوجود الجوي الأميركي في قاعدتي الرويشد ووادي المربع في الأردن.
4 ـ بناء قاعدة جوية أميركية جديدة غرب مدينة الأنبار، بحيث تكون هذه القواعد الأميركية الخمس في الأنبار وأقصى الشرق الأردني منطقة عمليات جوية واحدة تكون مهمتها تقديم الإسناد الجوي للقوات الأميركية العاملة في الأنبار وبادية الشام…. أي المنطقة الممتدة من التنف إلى تدمر/ السخنة / دير الزُّور.
كما أن من ضمن مهمات هذه القواعد تقديم الغطاء الجوي لهذه المنطقة ومَن يحكمها من أذناب السيد الأميركي مستقبلاً في ما لو تمّ تنفيذ مشروع السيطرة على الأنبار ومنع دخول وحدات وتشكيلات القوات المسلحة العراقية إلى تلك المحافظة.
5 ـ تعزيز وحدة الاستطلاع رقم 22 التابعة للبحرية الأميركية والمقيمة في قاعدة الأمير حسن الجوية في الأردن وتأهيلها لتغطية منطقة عمليات أكبر بكثير من المنطقة المخصصة لهذه الوحدة، بحيث تتوسّع منطقة عملياتها لتشمل منطقة دير الزُّور وأريافهم الجنوبية والشرقية بشكل كامل إضافة إلى الأنبار العراقية.
6 ـ أما عن تفاصيل الاستعدادات العسكرية الأردنية لتنفيذ أوامر السيد الأميركي في العراق، فتتمثل بتلك الاستعدادات التي تتضمّن حشداً كبيراً من القوات البرية والمحمولة جواً بالإضافة إلى المدرعات ومدفعية الهاون ووحدات السلاح المضاد للدروع…
بمعنى آخر فإن الخطط الأميركية الخاصة بالعراق تهدف إلى تفتيته تماماً، حيث سيتم الإعلان عن دولة كردستان العراق المستقلة إذا ما كُتب للمشروع الأميركي الصهيوني الأردني النجاح في السيطرة على الأنبار، ما يتيح لهم عملياً إمكانية الإعلان عن قيام دولة «سنية» في غرب العراق ودولة كردية في الشمال يتبعه فرض حصار دولي شديد على ما تبقى من محافظات العراق.
وبذلك يكون الأميركيون ومعهم ذنبهم الصهيوني قد وضعوا الحجر الأساس لإقامة ما يلي:
– نواة الشرق الأوسط الكبير الذي يدعون لإقامته.
– فرض مشاريع توطين على اللاجئين الفلسطينيين في الكيان الجديد وترحيل المزيد منهم من داخل فلسطين المحتلة وإنهاء موضوع اللاجئين.
– تشكيل حلف عسكري جديد، على شاكلة حلف بغداد في أواسط خمسينيات القرن الماضي،
– إقامة حزام جديد من القواعد العسكرية الأميركية إلى جانب القواعد الموجودة في الأردن وكل دول الجزيرة العربية بهدف تعزيز الحصار العسكري على إيران.
– وكذلك الحصار الاستراتيجي ضد روسيا والصين، بحيث تكون روسيا مطوّقة بسلسلة قواعد تمتدّ من إستونيا في أقصى شمال غرب روسيا عبر لتوانيا / بولندا / رومانيا / بلغاريا/ تركيا / شمال العراق / شمال سورية / قواعد دول الجزيرة العربية / وصولاً إلى أفغانستان / بحيث تصبح روسيا مطوقة تماماً من الغرب والجنوب الغربي. بينما يتعزّز التطويق الاستراتيجي للصين من ناحية الغرب عبر القواعد في أفغانستان مع ضرورة عدم إهمال النشاط الأميركي في بحر الصين الجنوبي والتحالف الأميركي مع اليابان وكوريا الجنوبية وعلاقاتها التي تقترب من المستوى التحالفي مع الهند…!
هذه هي توجّهات ضابط الإيقاع الأميركي للدور الذي يريده للأردن في إطار توظيف شعار الحرب على داعش والإرهاب ليصبح عملياً القاعدة أو القاعدة، بمعنى إما أن تقبلوا بالقاعدة وأخواتها لتمعن في تدمير ممنهج لمجتمعات الوطن العربي أو تسليم أمصار هذا الوطن وأقطاره للقاعدة الأميركية التي يروّجون لها على أنها ستكون هي الحامية لمستقبل عروش هذه الأمصار…!
أي الحماية مقابل القواعد…!
أمر لن تقبل به قوى المقاومة الحية التي تشكلت عبر العقود الأربعة الماضية لهذه الأمة والتي باتت اليوم في تعادل وتوازن ردعي يكفي لمنع الشيطان الأكبر وأدواته من السيطرة والهيمنة على مصائر بلادنا، خاصة بعد أن دخل على خط المواجهة اللاعبان الروسي والصيني اللذان باتا يتقاطعان معنا في مصالح مشتركة تبدأ من حاجاتهما الماسة للطاقة وصولاً الى دفاعهما الاستراتيجي عن الأمن القومي لبلديهما إلى الحدّ الذي أصبح ضرورة دفاعهما عن أسوار عواصمنا بمثابة الدفاع عن أسوار كل من موسكو وبكين…!
هل سيدفع هذا الاصطفاف العالم للتدحرج لحرب عالمية هدفها إنهاء الأحادية الأميركية مرة والى الأبد وتصفية عصر الدولار انطلاقاً من ميادين المواجهة على ضفتي دجلة والفرات..!؟
أياً يكن الجواب على هذا السؤال، فإن القدر المتيقن من نتائج هذا التسارع في التطورات هو أن البيئة الحاضنة لاقتراب يوم المنازلة الكبرى بيننا وبين الكيان المزروع على أرضنا تنضج شيئاً فشيئاً…!
ويبقى سلطانك قائماً حتى يأتي الأمل المنتظر…
بعدنا طيّبين قولوا الله.
جريدة البناء
أضيف بتاريخ :2017/04/12