يوم القدس العالمي وصفقة القرن
عبدالوهاب جابر جمال
تشارك الشعوب الإسلامية والعربية وعدد من شعوب العالم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان سنوياً في مسيرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني المقاوم تلبية لدعوة مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني .
وتأتي المناسبة هذا العام مع موجة شديدة من قبل دعاة التطبيع والإستسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب بدعوات متكررة لإقامة صفقة القرن هذه الصفقة المشؤومة التي تريد من خلالها أمريكا إخضاع الشعوب والأنظمة للهيمنة الصهيوأمريكية وبيع القدس وفلسطين للعدو الصهيوني .
فصفقة القرن "والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها بعد شهر رمضان المبارك" و رغم الجهود الأمريكية الحثيثة وجهود من يدور في فلكها لإظهارها بصورة جميلة على أنها صفقة سلام للمنطقة وحل واقعي للقضية الفلسطينية، إلا أنها في الحقيقة تختلف فهي إعتراف مذل بالكيان الصهيوني وفرضة كدولة مستقلة في منطقتنا و تشكيل شرق أوسط جديد برؤية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد .
وللإطلاع على تفاصيل صفقة القرن لا بد وأن نطلع على تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني الإرهابي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" نشر في 5 أبريل حيث قال : إن "من يعتقد أنه سيكون هناك دولة فلسطينية تغلف إسرائيل من الإتجاهين فإننا نبلغه أن هذا الأمر لن يحدث"، وقال أن هناك "ثلاثة مبادئ، هي عدم اقتلاع أي مستوطن ولا أي مستوطنة، وإبقاء السيطرة في يد الإسرائيليين على كل منطقة غرب الأردن أي أن البقاء هناك دائم، وعدم تقسيم القدس" .
فلذلك وفي يوم القدس العالمي لابد وأن تكون لنا كشعوب حرة وقفة جادة من خلال المشاركة بشكل إستثنائي بالفعاليات المختلفة ولإيصال رسالة لكل من يعمل لإتمام هذه الصفقة بأننا نرفض هذه الصفقة المذلة ونقف مع الحق الفلسطيني ومع جميع فصائلة الرافضة لهذه الصفقة المشؤومة وتأكيدنا المبدئي على التمسك بخيار المقاومة والتي كفلته القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
أضيف بتاريخ :2019/05/31