ابعدوا الكاتب المثير للفتنة
عبدالوهاب جابر جمال ..
انشغل الشارع الكويتي خلال الأيام الماضية بتغريدات مشينة لكاتب مشبوه يعمل في إحدى الصحف الكويتية ، قام بالتطاول على أبناء المذهب الشيعي تارة وعلى أهل بيت رسول الله “ص” تارة أخرى بكل وقاحة وصلافة .
هذا الكاتب لم يتوانى عن إثارة الفتنة بين أبناء هذا الوطن (الذي أكل من خيراته لعشرات السنين) ، فقام أخيراً بالتطاول على أحد مكونات هذا الشعب ، مخالفاً بكل وضوح وصراحة قانون الوحدة الوطنية دون أن يوقفه أحد عند حده .
وعندما تيقن أن “ظهره قوي” و أن خلفه من يسنده ليمرر له أجنداته (وقد انفضحوا بدفاعهم عنه) ، تجاسر دون خوف أو تردد على مقام رسول الله “ص” خير خلق الله بالتطاول على أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
وبعد أن “طفح الكيل” لدى الغيورين على دينهم ووطنهم من أبناء الشعب، وعندما تيقنوا أنه لا يوجد أي تحرك رسمي من الدولة ضده ، بدأت تعلوا أصواتهم للمطالبة بإبعاده وتسفيره كي يكون عبرة لغيرة ، لكن وللأسف إلى الآن تستخدم الحكومة معهم أسلوب “أذن من طين وأذن من عجين” ، ولم تحرك الحكومة ساكناً .
فيا حكومتنا “الرشيدة” ماذا تنتظرين ؟! هل تنتظرين أن يهدم هذا النكرة (ومن خلفه) نسيج المجتمع أكثر ؟! أم أن قانون الوحدة الوطنية (الذي تتغنين به ليل نهار) قد فصل ليطبق على فئة دون أخرى ؟! أم أن هذا الكاتب النكرة أقوى من القانون ومنكم ؟!
وهنا كما في أكثر من حدث، يجب أن يعي المعنيين أن فئة كبيرة من الشعب باتت تستشعر أن هناك انتقائية ومزاجية واضحة في تطبيق القانون وخاصة في ما يتعلق قانون الوحدة الوطنية ، الذي يفترض أنه قد شُرع ليطبق على الجميع ويحفظ الجميع والتطبيق عكس ذلك ، فإلى متى ؟!؟ وإلى أين تريدون أن تصل بنا الأمور ؟!
أم أن هذا الكاتب خطاً أحمراً وذاته مقدسة ولا يمكنكم المساس به ؟!
أضيف بتاريخ :2016/05/08