آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

تركيا تفضحهم


عبدالوهاب جابر جمال ..

بداية نتقدم بأحر التعازي القلبية للضحايا المدنيين الأبرياء الذين سقطوا في تفجيرات تركيا و لبنان وكل بقعة من بقاع الأرض على أيدي جماعة داعش الإرهابية دون تمييز بين بلد وبلد وبين مسلم وغير مسلم فالناس صنفان أما أخ لك بالدين أو نظير لك بالخلق .

خلال الأيام الماضية حدثت عدة أحداث في تركيا فضحت العنجهية الأردوغانية و فضحت “البعض” عندنا بالكويت وتناقضاتهم المستمرة في تحديد مواقفهم و آرائهم ومبادئهم  .

فمثلاً ؛ قبل أيام حدثت عدة انفجارات إرهابية الأولى في مطار أتاتورك في تركيا والأخرى في كنيسة مدينة القاع اللبنانية حيث بادرت  هذه الفئة لاستنكار تفجير مطار أتاتورك في تركيا أشد استنكار وبأقوى العبارات وصمتت صمت القبور لتفجير كنيسة القاع في لبنان وكأن الإنسان هنا غير الإنسان هناك ؟!؟

وأيضاً ؛ عندما أُعلن عن اتفاق “العار و الخيانة” الذي وقع للتطبيع بين تركيا وكيان العدو الصهيوني ، وبعد أن كانوا يتغنون بالدفاع عن المقدسات في فلسطين و يتبنون المقاومة المسلحة كحل وحيد للتحرير في خطاباتهم و كيف كانت هذه الفئة تمجد أردوغان لوقوفه من المقاومون ، نراهم اليوم وقد تبدلت مواقفهم كما تبدلت مواقف سيدتهم تركيا وباتوا يمجدون بهذا الاتفاق وكأن أردوغان قد حرر فلسطين ولم يخضع ويمد يده للعدو  !!

أخيراً ؛ منذ دخول روسيا لمساعدة النظام السوري (وفق اتفاق دفاع مشترك بينهم) ، قامت هذه الفئة بخلق جو عام ضد روسيا ومهاجمتها “بالطالعة والنازلة” ، واشتدت أكثر بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية  و قطع العلاقات بين البلدين احتفلوا و باركوا هذه العملية و اعتبروها نصر لتركيا ! ، أما اليوم وبعد اتصال أردوغان وتقديمه اعتذار رسمي لنظيره الروسي تبدلت الأحوال وصرحوا أن هذا الاتصال جاء من حكمة أردوغان ! واعتبروا عودة العلاقة نصر لتركيا وفي صالحها !!

هذه المواقف التركية المتناقضة فضحت هذه الفئة وكشفتها للجماهير عبر عدة نقاط منها :

١- إن الطائفية والحزبية هي من تحركهم وليست القواعد الإلهية والإنسانية والمبادئ والمواقف الوطنية .

٢- فضحت تركيا “العلمانية” بمواقفها المتناقضة كذب هذه الفئة التي تحاول إظهارها وكأنها نصيرة للمظلومين وعدوة للصهاينة خصوصاً بعد أحداث سفينة مرمرة التي آلمت كل “إنسان” .

٣- حديثهم عن أن تركيا هي النموذج الإسلامي الصحيح والتغني بمواقفها الإسلامية هو خديعة يستغلونها لتنفيذ مشاريعهم المشبوه .

فالواقع كما ذكرت وشهده الجميع أن هذه الفئة تستغل أي موقف لمصالحها الشخصية بنظرة طائفية وحزبية مقيتة دون مراعاة لأي أمر آخر ، وهذه المواقف تعتبر استمرار لمسيرة استغفال جماهيرهم التي تعطيهم الثقة وترى فيهم القدوة  الحسنة ، فليعلم الجميع أنه كلما استمرت الأيام واستمرت تناقضات تركيا ستنكشف هذه الفئة أكثر وأكثر  .

أضيف بتاريخ :2016/06/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد