بالإشارة إلى شعارات انعزالية: ستظل سوريا عربية الهوية والموقف
تقترب سوريا مسرعة من السيطرة على كامل أراضيها بعد الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري وحلفائه ، وأحدثها تحريره ل80 % من محافظة درعا ، واستعادة الدولة السورية لمعبر نصيب على حدودها مع الأردن والعراق . الأسئلة كثيرة هذه الأيام داخل سوريا وحول سوريا ، منها سؤال كيفية إعادة الإعمار بعد ما يزيد على سبع سنوات من التخريب الطاحن الجارف الذي عم كل نواحي الحياة في البلاد في مؤامرة عالمية الأبعاد قل شبيهها في التاريخ . ومن تلك الأسئلة الكبيرة سؤال حول مستقبل هوية سوريا الوطنية والقومية التي ستترتب عليها مواقفها ، تلك المواقف التي كانت أهم مستهدفات المؤامرة . نقرأ أن في سوريا تيارا يجنح إلى الانعزال والالتفاف على الذات في البعد العربي بعد غدر وخيانة من كانوا يصنفون أشقاء ، ومحالفتهم لإسرائيل وأميركا في تخريب سوريا وتقطيعها دويلات عرقية ومذهبية . وإلى جوار هذا التيار تيار قوي يصر على التمسك بهوية سوريا عروبة وموقفا . فما توقعات غلبة أي التيارين للآخر ؟! نرجح أن التيار العروبي سيكون هو الغالب ، وأن سوريا ، روح العروبة ، ستظل عربية الهوية والموقف ، وبراهين ما نرجحه كثيرة .
المزيد