سورية إلى أين؟
إن المتابع للشأن السوري و تداعياته على الصعيدين السياسي و الميداني ، يدرك بأن انتصار الأسد حتمي ، و لنبتعد عن التحليل العاطفي انطلاقا من حرصنا على سوريا الدور و الموقع ، و لنذهب إلى الاعترافات التي تنشرها تباعا مراكز الأبحاث الغربية ، ففي الوقت الذي تعترف به هذه المراكز بأن الرئيس بشار الأسد انتصر استراتيجياً ، و قد قلنا هذا الأمر منذ 9 أشهر تقريباً ومباشرة بعد العمل بـ استراتيجية الأسد السياسية و الميدانية ، وفي الوقت الذي تنصح به المخابرات الأميركية وتوحي لكل من يستمع إليها بأن عليه أن يبدأ بالتعامل مع فكرة انتصار الرئيس الأسد وبقائه في الحكم لأن الشعب يريده ، وفي الوقت الذي باتت دول من مكونات جبهة العدوان تتحسس رقابها خوفاً من أن يعود إليها إرهابيوها الذين صدّرتهم إلى سورية ، لأن عودتهم باتت احتمالا قائماً إذا لم يقتلوا في الميدان أو يستسلموا، نجد أن سورية تسير بخطى ثابتة إلى النصر ، بل أكثر من ذلك فإن سورية تعود و بقوة إلى دائرة التأثير الإقليمي و الدولي ، كذلك يمكننا القول بأن الوضع الداخلي بات يشهد تحسنا على الأصعدة كافة ، كنتيجة حتمية بعد خروج سورية منتصرة من حرب عدوانية ، كل هذه المعطيات تقودنا إلى سؤال محوري ألا و هو ، سورية إلى أين ؟ ..
المزيد