د. عدنان منصور

  • مقاومة فلسطين ونعاج ترامب

    تصوّر الرئيس الأميركي ترامب، وهو رجل الأعمال والصفقات وصهره كوشنر سمسار بعض «العرب» أنه بهم يستطيع طيّ صفحة القضية الفلسطينية للأبد، وفتح صفحة جديدة من تاريخ قبيح تسطّره «إسرائيل اليهودية» على كامل التراب الفلسديني، بعد أن تزيح عن كاهلها قضية شعب مقاوم رافض للاحتلال بكلّ أشكاله. ظنّت الصهيونية الأميركية والصهيونية الإسرائيلية والصهيونية العربية المتمثلة ببعض المرتدّين العرب، أنّ حفنة من المال تستطيع أن تقضي على قضية شعب بتاريخه ووجوده وثقافته وتجذره بالأرض. بعض العرب الذين كانوا مثالاً حياً، ونموذجاً واضحاً للخنوع والرضوخ والذين ما تعوّدوا إلا أن يكونوا مطية لسياسات الولايات المتحدة، تأمرهم فيطيعون، تبتزهم ويدفعون، تحميهم وينوخون، يُصفَعون ويرضون، يُذلّون وهم فرحون. ظنّ الثعلب الأميركي أنه بهذه الزمرة من الأعراب يستطيع أن يروّض شعب فلسطين ويروّض شعوب الأمة كلها. لقد توهّم أنّ الشعب الفلسطيني هو على شاكلة من تعامل معهم على مدى عقود من الزمن، حيث رأى فيهم أنهم على استعداد للتنازل عن كلّ شيء، عن شرفهم، وأوطانهم وكراماتهم حفاظاً على المناصب والمكاسب والعروش والكروش. لم يعرف السيد الأميركي وسمساره وعبيده أنّ معدن فلسطين وشعب فلسطين يختلف بالشكل والأساس عن معدن المرتدّين والخونة في هذه الأمة. لم يعرف ترامب أنّ حبة من تراب فلسطين في غزة أغلى من كلّ مليارات مؤتمر «المحمية». وأنّ شجرة زيتون في أيّ بقعة من بقاع فلسطين تجري في وجدان الفلسطينيين مجرى الدم في العروق. يريد ترامب وزمرته شراء وطن، وتشريد شعب بأكمله والقضاء على وجوده ونزعه من تاريخه بحفنة من المال بذريعة إنماء المناطق الفلسطينية.

  • ثبات طهران ومأزق ترامب

    ظنّ الرئيس الأميركي ترامب أنّ الأسلوب والسلوك الوقح، والتعاطي الفوقي اللاأخلاقي الذي اتبعه منذ مجيئه إلى السلطة، حيال «حكام» ودول في المنطقة، يستطيع اعتماده مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية،

  • تفجيرات الفجيرة والصدمة

    تفجيرات الفجيرة التي طالت سفناً حاملة للنفط، أتت في ظل ارتفاع منسوب التهديدات العسكرية المتبادلة بين واشنطن وطهران، مع حشود للقوى العسكرية المتمركزة في الخليج، وتحريك الأسطول والقطع العسكرية فيه، وتراشق بالتصريحات العنيفة، والاتهامات المتبادلة بين الأطراف المعنية بالتطورات المتلاحقة.

  • عقوبات أميركا وخيار طهران

    في الفترة الأخيرة، ومع حلول موعد جرعة العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران، توقّفت وسائل عدة من الإعلام المرئي والمكتوب والإلكتروني في تحليلاتها أمام ما يمكن لطهران أن تفعله، كرد فعل على العقوبات الأحادية الجانب، التي لقيت دعماً من قبل دول حليفة لواشنطن، ومن مؤسسات وشركات وهيئات في العالم، لم تستطع – رغماً عنها – أن تفلت من مخالب الهيمنة والتهديد والاحتواء الأميركي، في ما لو خرجت عن طاعتها، ورفضت الالتزام بقراراتها وبالعقوبات المفروضة على إيران.

  • طهران في مواجهة القرصان

    منذ وصوله إلى الرئاسة الأميركية، لم يتوقف هيجان الرئيس ترامب عن اتخاذ قراراته التعسفية ضد دول وحركات وشخصيات وطنية، ترفض الهيمنة الأميركية وإملاءاتها بكل أشكالها، وتحرص على سيادتها واستقلالية قرارها ونهجها الحر. فمن روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية مروراً بسورية وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا،