د. أمين محمد حطيط

  • حساب الأرباح والخسائر نتيجة القمة العربية في بيروت 2019

    لم تكن التجاذبات والاشتباكات التي سبقت القمة العربية في بيروت ورافقتها خلال انعقادها لم تكن هذه الاشتباكات من الحجم والمستوى البسيط العادي، بل كانت في بعض وجوهها عميقة جدّية تؤكد حالة الانقسام الداخلي اللبناني والعربي الإقليمي وصولاً إلى الدولي حول مسائل كبرى، يحاول البعض إلباسها أقنعة أو التلطّي وراء أقنعة تحجبها.

  • تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

    قبل أن يعلن ترامب إخراج جنوده من الأرض السورية شرقي الفرات، كان أردوغان قد أعلن عن قرار تركي لغزو المنطقة تلك لإنهاء حلم الأكراد فيها بكيان انفصالي، أما الحقيقة التي نراها فقد كانت تنسيقاً أميركياً تركياً يهدف منه كلّ طرف إلى تحقيق مبتغاه منها، أميركا تريد أن تنأى بنفسها عن المركب الغارق وتدفع المنطقة انتقامياً للاقتتال وتدمير إضافي، وتركيا تريد وضع اليد عليها إنفاذاً لحلم توسيع مساحة تركيا والإجهاز على الطموح الكردي. أما ثلاثية استانة فقد رأت في الانسحاب فرصة لعودة المنطقة إلى السيادة السورية رغم طموح تركيا التي تبدي من المواقف المتناقضة والالتزامات المتعاكسة ما يجعل المراقب يحار في فهم الموقف التركي الحقيقي.

  • تداعيات القرار الأميركي بالانسحاب من سورية... والسيناريوهات المحتملة

    شكّل القرار الرئاسي الأميركي بالانسحاب من سورية صدمة في المشهد الإقليمي والدولي قاد البعض إلى الحيرة والبعض الآخر إلى الجمود في حين رآه المعسكر المدافع عن سورية قراراً منطقياً أملته مجريات الأحداث ونتائج المواجهة الجارية على الأرض السورية.

  • الصراع على شرقي الفرات في ظلّ التهديد بالغزو التركي؟

    شكّلت تركيا منذ بدء العدوان على سورية في العام 2011 رأس الحربة في العدوان وابتغت إقامة الإمبراطورية العثمانية الجديدة التي يشكل الإخوان المسلمون عصبها، ولكن بعد هزيمة مشروعها اضطرت لخفض سقف تدخلها وادعت مؤخراً بأنها تنفذ أعمالاً ذات طبيعة دفاعية، وبالتحديد لمعالجة الحالة الكردية الانفصالية التي تزعم تركيا أنها تهدد وحدة الأراضي التركية

  • ما الأصول الدستورية في معالجة تعثر تشكيل الحكومة؟

    في الأصول القانونية المطبّقة في كلّ مستويات القانون وفروعه الدستورية والإدارية والمدنية إلخ… هناك قاعدة حاكمة تقول «من يمنح يستردّ، إلا إذا كان تنازل عن حق الاسترداد أصلاً ومن يعيّن أو يكلف يعزل إلا إذا كان تنازل عن حق العزل ومن يرتبط يحدّد مهلة ارتباطه وإلا يكون له في أيّ وقت يشاء التنصّل من الارتباط بعد أن يحفظ مصالح الطرف الآخر ويتجنّب ممارسة سوء استعمال الحق،

  • لبنان في أزمة نظام... فما الحلّ؟

    ليس سهلاً أن يعلن رئيس الجمهورية لدى تناوله موضوع تشكيل الحكومة المتعثر منذ ستة أشهر، أن يعلن أنّ الموضوع بات كبيراً ويوحي أنّ حله غير ممكن إلا بتوفر الحكمة والتضحية مع الشجاعة.

  • بعد بادية السويداء... متى تبدأ عملية تحرير إدلب؟

    خلال الأشهر الأربعة الماضية شُغِل الجيش العربي السوري بمعركة تعتبر من أكثر العمليات العسكرية تعقيداً وخطورة، حيث دارت في ظروف وبيئة استجمعت مزايا وخصائص تجعل الكثير من القادة العسكريين يهابونها حتى تدفعهم الى تجنبها والبحث عن غير عسكري لمساءلته. وللإيضاح أكثر فإن أميركا التي توجد بشكل غير شرعي في قادة عسكرية أنشأتها على الحدود السورية الراقية قريباً من الحدود مع التنف، أميركا حشدت في محيط تلك القاعدة جمعاً من إرهابيي القاعدة يتجاوز الـ 6 آلاف إرهابي من داعش، وتم إمداده بكل ما يحتاجونه من عتاد ومعدات وسلاح وذخائر تلزمهم للقتال في الصحراء وفي أرض وعرة ـ قتال العصابات المحترفة ضد جيش نظامي.

  • السيد يرسم المشهد اللبناني الجديد فما هي عناصره؟

    أدمن خصوم حزب الله، وأصدقاؤه وحلفاؤه، على وصفه بصاحب «السلوك المزدوج» حيث يبدي التشدّد والقسوة في الدفاع عن الوطن بوجه عدو خارجي ويظهر اللين مع التساهل المفرط بمصالحه ومصالح جمهوره في مواجهة الشركاء في الوطن في الداخل حتى صار مألوفاً أنّ المسألة الداخلية إذا كانت تعني حزب الله فإنّ حلها سيكون سهلاً لأنه سيقبل بحلها على حسابه، فهو رغم الانتصارات الاستراتيجية التي حققها فإنه ومنذ اليوم الأولى رفع شعار لا لصرف الانتصار في الداخل خلافاً لكلّ ما اعتاده العالم في الحلات الشبيهة.

  • ماذا قدّمت القمة الرباعية حول سورية وما دلالاتها؟

    بعد طول تجاذب حول المسألة السورية وبخاصة إدلب وبعد الاتفاق الروسي التركي حولها في سوتشي الذي اعتبر من قبل البعض بأنه تلزيم تركيا مسالة إدلب وقطع الطريق على سورية ومنعها من القيام بأيّ عمل عسكري استكمالاً لحرب التطهير والتحرير التي تخوضها منذ أكثر من سبع سنوات، في حين اعتبره البعض الآخر أنه عمل مؤقت يقطع الطريق على الغرب لمنعه من شنّ عدوان على سورية، وإحراج تركيا عبر تحميلها مسؤولية المرحلة المؤقتة التي ينبغي أن تفضي إلى إعادة إدلب الى السيادة السورية، في ظلّ هذا المشهد انعقدت في اسطنبول قمة رباعية جمعت رؤساء روسيا وفرنسا وتركيا والمستشارة الألمانية للبحث في القضية السورية وتفرّعاتها. قمة أفضت إلى بيان مشترك، أعقبه مؤتمر صحافي شارك فيه الجميع لتوضيح ما في البيان، فما هي دلالات القمة ومفاعيلها على الأزمة السورية؟

  • كيف ستؤثر قضية الخاشقجي والمعاهدة النووية على ملفات المنطقة؟

    من البديهي القول إنّ الأيام الفائتة حملت من الأحداث والمواجهات الدولية ما لن ينحصر بتداعياته وآثاره في محلّ حدوثه أو بين أطراف الاشتباك فيه، لأنها أحداث جاءت من طبيعة تؤثر على المشهد الدولي ويتأثر بها أطراف أوسع من المشاركين والمعنيّين مباشرة بها، وتأتي في طليعة هذه الأحداث قضية قتل جمال خاشقجي في اسطنبول على يد السعودية، وقضية انسحاب أميركا من المعاهدة النووية مع موسكو، فما هي مفاعيل هذين الأمرين على المنطقة عامة وعلى الملفات الساخنة فيها خاصة؟

  • هل تستطيع «إسرائيل» ممارسة استراتيجية التنفيس؟ والنتيجة؟

    في معرض تطبيقه لاستراتيجية القوة الناعمة والمؤكد عليها في المفهوم الاستراتيجي للحلف الأطلسي للعام 2010 اتجه معسكر العدوان على المنطقة إلى سورية بعد فشله في لبنان في العام 2008 وعجزه عن النيل من المقاومة عبر تفكيك سلاح الإشارة فيها، وبعد فشله في تحقيق مبتغاه في إيران في العام 2009 وانهيار خطة إسقاط إيران من الداخل عبر انتفاضة احتجاج شعبية عوّلت عليها أميركا ومعها مكونات معسكر العدوان الأخرى التي تعتبر «إسرائيل» ممثلها الإقليمي في الشرق الأوسط.

  • المسرحية الإسرائيلية ضد لبنان: الخلفية والقصد والنتيجة؟

    في عمل مسرحي سيّئ الإخراج والتمثيل قدّم نتنياهو رئيس وزراء العدو الإسرائيلي صوراً ادّعى أنها لمواقع في لبنان يخزّن فيها حزب الله صواريخ عالية الدقة، وتقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من مطار بيروت الدولي، وحتى يستنفد الوقت المحدّد له على منبر الجمعية العامة للمتحدة أضاف إلى الفصل الأول من المسرحية الهزلية صوراً زعم أنها لمواقع تخزّن فيها إيران عناصر خطيرة من ملفها النووي قرب طهران.