«مسيرات العودة»: هبّة غضب عابرة أم ركيزة يُبنى عليها
تتطلع الأنظار إلى اليوم والغد لمعرفة المسار الذي ستتخذه «مسيرات العودة الكبرى»، وتوجد وجهتا نظر، الأولى ترى أن أفضل ما يمكن لهذه المسيرات تحقيقه هو التعبير عن الغضب من القرارات الأميركية، ولا سيما تلك المتعلقة بالقدس، وأن هدف المسيرات تسجيل موقف شعبي رافض لتلك القرارات. وعليه، يرى أصحاب هذه الوجهة أن المسيرات، رغم ما يصاحبها من تضحيات، ستضعف وتخبو بعد احتفالية نقل السفارة وذكرى النكبة، ولا سيما مع دخول شهر رمضان. وفعلياً، يراهن العدو على تعميم وجهة النظر هذه، وعلى استعجال عودة الهدوء أو على الأقل تراجع وتيرة المسيرات، بعد إمرار احتفالية السفارة وذكرى النكبة، بل يدفع في هذا الاتجاه عبر الحديث عن جملة من الإغراءات والوعود بتخفيف الحصار عن قطاع غزة (الجزرة)، مصحوبة بغارات ضد القطاع (العصا).
المزيد