ثبات المبادئ وتغير السلوك
مصطفى الصراف
هنالك مبادئ كثيرة ثابتة في العصر الذي نعيشه، سواء ما كان منها دينيا أو دنيويا اجتماعيا، ويهمني الحديث في هذه العجالة عن مبدأي حرية العقيدة وحرية الرأي، وهما مبدآن ثابتان في كل المدونات والمواثيق الدولية الرسمية وغير الرسمية بما فيها الدساتير والقوانين، وثبات هذين المبدأين لا يسمح بتفسير أي منها حسب الأهواء أو المكان أو الزمان. فحرية العقيدة الدينية تعني أنه من حق الإنسان أن يعتنق الدين الذي يرى أنه السبيل إلى عبادة خالقه ويؤمن به ويلتزم بأداء الطاعة لربه كما وضعت له في دينه أو مذهبه. وعلى الآخرين أصحاب الديانات أو المذاهب الأخرى ألا يتخذوا من اختلافهم معه في دينهم أو مذهبهم سببا لاضطهاده أو عدم احترامه أو العيب فيه بسبب هذا الاختلاف. ولا يعني تشبث إنسان بعقيدته الدينية أو مذهبه أنه طائفي، بل إن الطائفي هو الذي يعيب على شخص بتمسكه بدينه أو مذهبه. ومتى كان لدينا الوعي والقدرة على استيعاب هذه المفاهيم، فنحن بذلك نؤمن بحرية العقيدة.
المزيد