شباب يحترق بين نيران إرهاب “الدواعش” وإرهاب قوارب الموت
لم تعد لغة الأرقام تعني شيئا أمام هول المشهد , أن يكون غريقا أو عشرة أو خمسين غريقا فحجم الفاجعة التي صدمت مجددا التونسيين ما انفكت تؤكد تعقيدات المشهد الذي تعجز مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية عن منع تكراره في بلد عاش على وقع ثورة أبهرت العالم ولكنها ثورة ستدفع بالشباب الذي كان في صدارة المشهد إلى الاختيار بين الوباء أو الطاعون بمعنى أنه سيكون عليه أما الارتماء في أحضان الشبكات الإرهابية أو اللهث وراء قوارب و سفن الموت هربا من واقعه السوداوي أمام تفاقم البطالة والتهميش وغياب البدائل …واقع سيتعين ربما تحمل تداعياته طويلا قبل أن تتحمل كل الأطراف الرسمية والشعبية مسؤولياتها بدءا بالمؤسسة التربوية والثقافية والاجتماعية مرورا بمؤسسات صنع القرار والبحث عن عدالة اجتماعية تقلص الفوارق و تؤسس للمساواة في الفرص بين الجميع …ما حدث في جزيرة قرقنة نهاية الأسبوع لم يكن الحادث الأول من نوعه ولن يكون حتما الأخير…
المزيد