د. سعيد الشهابي

  • أمريكا لم تتغير سياساتها فلماذا التقارب معها؟

    في يوم ما كانت أمريكا تمثل للنخبة العربية رمزا للامبريالية العالمية والهيمنة والتدخل والغطرسة. وفي يوم ما كان المثقف العربي يربأ بنفسه عن الاتهام بأنه «عميل» لأمريكا. وفي يوم ما أيضا كانت هناك توجهات «تقدمية» خصوصا لدى النخب تعادي الغرب

  • مشروع التقسيم خطير… فهل على رؤوسنا الطير؟

    إذا كان تقاسم النفوذ على العالم الإسلامي قبل مائة عام قد تم برغم إرادة الأمة في حقبة مظلمة من تاريخها، فأن مشروع تقسيم المقسم هذه المرة يتم الإعداد له وينفذ أمام مرأى المسلمين ومسمعهم، وفي حضور حكوماتهم على الصعيد الدولي، وبرغم امتلاكهم أموالا نفطية هائلة. بل أن مشروع التقسيم هذه المرة يتم بمشاركة بعض حكام دول المسلمين.

  • التاريخ والجغرافيا والدين ضمانات لحفظ الأمة

    في خضم الصراعات السياسية والعسكرية والتوترات الأمنية في عالمينا العربي والإسلامي، تبدو للكثيرين صورة مخالفة للواقع. هذه الصورة تظهر فيها حالة التناحر والتفكك والصراع التي قد توحي باستحالة إعادة لم الشمل. غير أن الواقع يختلف كثيرا عن ذلك.

  • من هو الصديق ومن هو العدو؟

    في عالم محكوم بالظلم والقوة المادية المفرطة تفقد الأخلاق والقيم والقانون الدور الذي يساهم في إقامة العدل بين البشر. هذه ليست ظاهرة جديدة، بل سادت خلال التاريخ البشري. الجديد في الأمر ترويج مقولات «التحضر» و «التمدن» من جهة، بالإضافة لما يقال عن وجود آليات دولية لمنع حدوث الحرب إلا بموافقة المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. فإذا حدثت الحرب فيفترض أن هناك من المواثيق والقوانين التي شرعتها الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، ما يمنع حدوث التجاوزات. بل أن هذه القوانين تنص على اعتبار جرائم الحرب اعتداء على الإنسانية.

  • دور الدين بين حوار روما ودموية السياسة

    في الأسبوع الأول من هذا الشهر التقى وفد من علماء المسلمين البريطانيين مع بابا الفاتيكان، في خطوة تهدف للتحاور حول قضايا الأمن والسلام والعلاقات بين أتباع الديانتين. أنها خطوة ايجابية فرضتها حوادث العنف المتلاحقة التي شهدتها بلدان العالم التي أحدثت شرخا في العلاقات بين سكان هذا الكوكب.

  • عالم متجه نحو العنف… فمن ينقذه؟

    د. سعيد الشهابي .. العنف في الحضارة الغربية الحديثة من بين الجدليات التي يتم تداولها في بعض المحافل الغربية وكذلك مؤسسات البحث ولقاءات العصف الذهني. ففي الوقت الذي لم تقم فيه الدول الغربية بأي دور بناء لتحريك الأوضاع السياسية في العالم العربي بعد ثورات العربي، فأنها استمرت في حماسها لبيع السلاح،

  • الإسلاموفوبيا: من التصريحات إلى الممارسة

    د. سعيد الشهابي .. من الضرورة بمكان أن لا يحصر المراقب نظرته للغرب وحقيقة مواقفه بمفردات الأوضاع السياسية، بل عليه أن ينظر للخيط الذي يجمعها لكي يتعرف على شكل المسبحة كاملة. فثمة مفردات جديدة لا يمكن تفسر الحقيقة الغربية إلا بها مجتمعة

  • القوة العسكرية المفرطة لا تحقق النصر بل الدمار

    د. سعيد الشهابي .. بعد ستة أعوام على انطلاق ثورات الربيع العربي ما يزال السجال الموضوعي المحايد حولها من حيث الأسباب والمآلات غائبا، الأمر الذي يعني أن دروسها لم تستوعب بعد. كما يعني أن حدوث حراكات مشابهة ليس مستبعدا. فالثورات لا تحدث تباعا بل تفصل بينها حقب تتفاعل الظروف فيها لتتهيأ الأسباب وتظهر أجيال جديدة تحمل لواء التغيير مجددا.

  • أزمة الغرب وتراجع الشرق وضياع المسلمين

    د. سعيد الشهابي .. يعيش العالم عصر «الحيرة» و«الاستغرابـ« و«الضياع الفكري» و«العقائدي». هذه حقيقة يؤكدها المفكرون والكتاب الذين لا يصدقون ما يرون أو يسمعون من أخبار وتطورات لم يتوقعوا حدوثها. الكثيرون من الأمريكيين لا يصدقون أن بلدهم يحكمه دونالد ترامب وهم الذين كانوا يتوقعون أن تقود أمريكا العالم إلى مستقبل آمن

  • الغرب يتشدق بالديمقراطية ولا يمارسها

    د. سعيد الشهابي .. نُشرت في الفترة الأخيرة مقالات كثيرة حول مستقبل «الغرب» كأطروحة سياسية وأخلاقية، يجمعها التشاؤم والتشكيك في مدى قدرة هذا «الغرب» على الاحتفاظ بالصدارة على صعيد العالم. وربما أهم ما يميز محرري تلك المقالات الفكرية تخليهم عن الإحساس بـ «نشوة» التفوق والنصر التي دفعت بعض مفكريهم سابقا للتحدث بنبرة تحتوي ذلك.

  • مستقبل أمريكا يتأرجح تحت رئاسة ترامب

    د. سعيد الشهابي .. الدولتان الكبريان في العالم الغربي اتخذتا في الفترة الأخيرة قرارات ستضر بمصالحهما كثيرا. فعندما صوت البريطانيون للخروج من أوروبا فأنهم اتخذوا قرارا ببناء جدار بينهم وبين جيرانهم، وقالوا للعالم: إننا لا ننتمي للمنظومة الأوروبية ضمن أطر السياسة والعلاقات والثقافة

  • الرياض قادرة على تحييد عبثية ترامب

    د. سعيد الشهابي .. سيظل الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، لغزا محيرا للكثيرين، سواء بسبب الطريقة التي وصل بها إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بدون أن يخدم في أي منصب حكومي متقدم، أم بسبب خطابه الذي يخلو من الدبلوماسية أو اللباقة، أم أجندته التي ليس لها هوية أو اتجاه واضحان.