د. سعيد الشهابي

  • مفارقات الشعار والممارسة في السياسات البريطانية

    د. سعيد الشهابي ما الفرق في عالم اليوم بين الحرية والاستبداد؟ بين الديمقراطية والديكتاتورية؟ من المؤكد أن هناك من التنظير لهذه المفاهيم الشيء الكثير، فما أكثر الكتب والمؤتمرات والنقاشات التي تتطرق لذلك، وما أكثر المخدوعين بما يسمعون أو يقرأون.

  • استشراف قيام العدل وحكم القانون في عالم يحاربهما

    د. سعيد الشهابي .. المقولة السائدة «العدل أساس الملك» تتردد على ألسنة البشر، وهي أساس أمن الأمم والدول والشعوب واستقرارها. وبدون العدل تعم الفوضى وينتشر اليأس بين الناس وتنطلق الظواهر التي قد لا يتوقعها الحكام الظالمون أنفسهم، وتحاصرهم حتى يحدث واحد من أمرين: أما إقامة العدل أو سقوط الحكم. وجاء في المأثور أن «الحكم يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم».

  • تقرير تشيلكوت: نتائج كارثية لحرب غير شرعية

    د. سعيد الشهابي .. يخطىء من يعتقد أن تقرير «تشيلكوت» الذي صدر الأسبوع الماضي سيؤثر كثيرا على السياسة الخارجية البريطانية، أو أنه سيؤدي لمحاكمة رئيس الوزراء السابق، توني بلير، أو أن السجال بشأنه سيستمر طويلا. صحيح أن التقرير يعتبر إدانة واضحة لقرار الحرب التي يمكن اعتبارها نقطة التحول في المنطقة والعالم بسبب ما نجم عنها من تصاعد ظاهرة الإرهاب نوعا وكما. وصحيح أيضا أن المسؤولين البريطانيين قد يلجأون للمزيد من الحذر حين يواجهون أوضاعا مماثلة

  • الاضطراب الحقوقي والأمني الذي يسبق العاصفة

    د. سعيد الشهابي .. شيئا فشيئا تتجه أوضاع العديد من الدول العربية نحو الوضع الذي كانت عليه عندما اندلعت ثورات الربيع العربي قبل أقل من ستة أعوام. يومها كان القمع هو الظاهرة الأوضح في تلك الدول، كما كان الهدوء النسبي الظاهري مؤشرا لعمق ذلك القمع والقبضة الحديدية للأنظمة، وليس لاستقرار أمني حقيقي الذي لا يتحقق إلا برضا الناس وشعورهم بالعدل والأمن وتوفر المستوى الأدنى من الحقوق

  • بريطانيا أمام استحقاقات ما بعد أوروبا

    د. سعيد الشهابي .. تساؤلات كثيرة حول مستقبل بريطانيا بعد قرار شعبها الخروج من الاتحاد الأوروبي. إنها استفسارات مشروعة، ولكن الإجابة عليها تستدعي الاطلاع على ظروف الاستفتاء والواقع البريطاني، وكيف أن المؤسسة البريطانية وضعت نفسها في مأزق الخروج بعد 43 عاما من التجربة التي لم تكن في مجملها سلبية. فعلاقة الجزر البريطانية بالقارة الأوروبية تغيرت تماما منذ صباح الخميس الرابع والعشرين من شهر حزيران

  • ظروف الثورة والتغيير تتجدد في الشرق الأوسط

    د. سعيد الشهابي .. الشعوب العربية مستمرة في دفع فاتورة الثورة في عالم يرفض التغيير ويصر على استمرار أوضاعه الراهنة. ابتداء من ليبيا مرورا بمصر وسوريا واليمن وصولا إلى البحرين تتواصل معاناة الذين ملأوا شوارع العواصم صخبا بهتافاتهم المدوية التي لم تبق إلا أصداء خافتة منها. يومها كانت تلك الهتافات تعبيرا عن قلب عربي نابض

  • محمد علي كلاي: تمرد على أمريكا في كل الجوانب

    د. سعيد الشهابي .. ليس من المبالغة في شيء القول بأن محمد علي كلاي كان إيقونة متميزة على صعدان شتى، وبرحيله فقد العالم شخصية احترمها الجميع، كل لأسبابه. وقراءة حياة هذا البطل العالمي تفتح أبواب بحث حقبة متميزة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. وتزامنت حياة محمد علي الشاب مع تطورات الأوضاع الأمريكية، حركة السود الأمريكيين من أجل المساواة، والنضال ضد التمييز العنصري

  • التاريخ مصدر للفهم والتخطيط… وكذلك للفتنة

    د. سعيد الشهابي .. يخطيء من يظن أن التاريخ ليس سوى كلام تحتويه المخطوطات البالية فحسب، أو أنه مادة للدراسات الأكاديمية التي تجرى في المكتبات ودور العلم، أو أن الاهتمام به محصور باستنباط العبر. ومن يتابع حركة السياسات العالمية وتوجهاتها ومنطلقاتها يدرك بوضوح أن التاريخ أحد عناصر تشكيل تلك السياسة، بل ربما كان في بعض المحطات، العامل الأهم في توجيهها. فليس هناك أمة أو شعب بدون تاريخ خاص أو مشترك مع الآخرين.

  • مائة عام الشتات قد تتكرر بنسخة جديدة من سايكس بيكو

    د. سعيد الشهابي .. مائة عام من التمزيق المتواصل لهذه الأمة تتزامن مع ذكرى اتفاقية سايكس بيكو التي توصل إليها وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا في 23 أيار/مايو 1916.

  • الإسلام السياسي يدفع ثمن قبوله بنصف ثورة

    د. سعيد الشهابي .. عالم اليوم لا يختلف في أبعاده الإنسانية عن عالم الأمس جوهرا، وان كان يختلف هامشا. وبعيدا عن الشعارات ومقولات التنوير والحداثة وما بعد الحداثة، فمن الصعب الاعتقاد بان تطور الأداء السياسي في «الدولة الحديثة» قد اختلف تماما عن ممارسات حكومات الأمم السابقة، فالتفرعن والاستبداد والجشع والفساد، تتجسد يوميا في العصر الحاضر بنمط مشابه لما كان يجري في القرون الوسطى.

  • نحو مشروع لإعادة توجيه بوصلة الأمة

    د. سعيد الشهابي .. ما الخطر الأكبر الذي يتحدى أمة العرب اليوم؟ أهو التطرف؟ أم الإرهاب؟ أم التبشير المذهبي؟ أم الاحتلال؟ أم الاستبداد؟ من المؤكد أن الإجابة على هذه التساؤلات ستكون بالترتيب الذي قدمت به، مع شيء من الاختلاف في تصنيف الثلاثة الأولى. وسيظل الاستبداد في أسفل القائمة لدى الكثيرين لأسباب عديدة.

  • العالم المتناقض بين تلاشي الحدود وبناء جدران العزل

    د. سعيد الشهابي .. في عالم تتلاشى فيه الحدود بين مكوناته وتتراجع المسافات بين شعوبه، أصبحت أوضاعه أكثر تأثرا بالعلاقات في ما بين الدول الكبرى. ولذلك أصبح الحكم على مدى تقدمه في مضامير السياسة وحقوق الإنسان أيسر مما كان الأمر عليه قبل عقود، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية. ولكن هل نجم عن ذلك تحسن أوضاع شعوب العالم الثالث؟ أم أن أساليب القمع تغيرت؟