ناصر قنديل

  • وسام شرف للإعلام الروسي

    ناصر قنديل .. – عندما يصوّت البرلمان الأوروبي على توصية لمعاقبة وسائل الإعلام الروسية كخطر على أوروبا ويضعها مع الإعلام الذي يسوّق لداعش في منزلة الخطر ذاتها فهو يكشف كم تشعر أوروبا بالقلق من نمو وتطوّر الإعلام الروسي بنسخته الحديثة والمعاصرة، وليس ما يعلم الأوروبيون أنه محض افتراء بالتشبيه بين الإعلام الروسي والإعلام الذي يسوّق داعش والإرهاب، فالأوروبيون يعرفون كرأي عام أنّ روسيا تتموضع في المكان الحقيقي للحرب على الإرهاب،

  • دي ميستورا: حانَ وقت الرحيل

    ناصر قنديل .. – لا يوجد عاقل يسمح لنفسه بالحكم على أداء أيّ مبعوث أممي من موقع الرهان على حياده وإنصافه أو التوقع بأن ينطلق في مبادراته من ثوابت القانون الدولي وحدود نطاق مهمته، كما وصفها قرار تعيينه، فهذه تمنيات لا يقع فيها مَن يعلم أنّ كلّ مبعوث أممي يأتي اختياره وفقاً لسيرة مهنية تؤكد التزامه بالتعليمات الأميركية من جهة، وعندما يتصل الأمر بالشرق الأوسط أن يكون متنبّهاً للحسابات الإسرائيلية من جهة أخرى

  • قراءة السياسة برسم الخط البياني

    ناصر قنديل .. – يقع الكثير من الباحثين والمحللين والساسة بقراءة مياومة للأحداث، ولو توهّموا ربطاً للأحداث بسياق وقوعها، وقاموا بتدبيج معادلات مركبة لتفسيرها، بينما يبقى علم السياسة كأيّ علم مشروط بالمقارنة بين الظواهر التي تتشابه مكوّناتها لتمييز الفوارق وربط التغييرات بها، بعد استخلاص قانون يجري إثبات سلامته وسلاسته بإسقاطه على الظواهر العشوائية من النوع نفسه وبالشروط ذاتها

  • ترامب ونهاية زمن المقاربة التقليدية!

    ناصر قنديل .. – يرغب العاملون في السياسة والصحافة بامتلاك تقييم مختصر بكلمة جيد أو سيئ لكل فريق مقابل، سواء كان شخصاً أو حزباً أو حكماً لدولة، فيجمع حاصل المواقف ويضعها في جدول حساب أرباح وخسائر، ويصل لنتيجة قوامها سهل على التعامل، جيد أم سيئ، وهكذا كان دائماً يتم البدء بتقييم كل عهد أميركي جديد. تبدأ التقييمات بالجيد في الوسط العربي، بنيات الرئيس الجديد تحريك العملية السياسية للصراع العربي «الإسرائيلي»، وتذكيره بحل الدولتين ورفضه الاستيطان، والنخب العربية كما الحكام العرب لا يحبون الاستنتاج أن أميركا لن تقدم على ما يزعج «إسرائيل» ولو قالت ما يرضي العرب، ومع الأيام تظهر السياسات الأميركية والخطط الأميركية المبرمجة والتي رصدت لها الإمكانات، في غير ساحة فلسطين، فيبدأ التبدل التدريجي إلى التحفظ، وينتهي بالحكم السلبي بانتظار الإدارة الجديدة.

  • ترامب مرحلة جديدة في السياسة العالمية

    ناصر قنديل .. – لا يتناقش إثنان في العالم حول المكانة التي تحتلها أميركا في صناعة السياسة في العالم، ولا أيضاً في حجم أهمية منطقتنا في السياسة العالمية، وحجم تأثرها بالسياسات الأميركية، ومثلما يدعو للسخرية التوهّم بوصول رئيس أميركي صديق ومناصر لقضايا شعوبنا ويريد الخير لبلادنا، في ظلّ المكانة التي تحتلها «إسرائيل» في صناعة السياسة الأميركية والمساحة المشتركة التي تجتمع عبرها مواقف المتنافسين على الرئاسة الأميركية

  • ما قاله السيد وما لم يَقُلْه

    ناصر قنديل .. – في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استعادة للنقاش الرئاسي من باب إقفال الحساب، وببساطة من يقول إنه سار بخيار العماد ميشال عون الرئاسي حرصاً على البلد والاقتصاد، أو من يقول إنه فعل ذلك ليقينه أنه مرشح حزب الله الفعلي هو الفراغ، فليقل للبنانيين لماذا لم يفعل ذلك منذ سنتين ونصف السنة، ولم يرحم الاقتصاد ولا رحم اللبنانيين وترك الفراغ ينتصر، ولماذا جاءته بركات الحرص فجأة، وتفتقت عبقريته بعد طول جفاف عن تكتيكات الحشر والزرك والإحراج، ولماذا كان جفافها طيلة سنتين ونصف السنة وقد ثبت أنها تنتج رئيساً؟

  • تماسك محور المقاومة والحلفاء خيار وقرار في سورية واليمن والعراق ولبنان

    ناصر قنديل .. - مخطئ من يفصل بين الهجوم الذي حشدت له جبهة النصرة وكلّ الجماعات التي تصنّفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة، كلّ ما لديهم من رجال وسلاح قدّمه الأتراك والسعوديون والقطريون، وأذن الأميركيون وساعد الفرنسيون بوصوله، عن التحرشات التركية في كلّ من الجغرافيا السورية والعراقية، وعن مساعي واشنطن لحصر الحرب على داعش والنصرة بالمدن الواقعة على مجاري نهري الفرات ودجلة،

  • تركيا... لا بدّ من جرعة ردع

    ناصر قنديل .. - جاءت الرسالة التركية في لبنان عبر رفع الأعلام في مسيرة مساندة للوزير أشرف ريفي لتكشف هوية الراعي الإقليمي للوزير المنشقّ عن تيار المستقبل، لكنها وبمعزل عن التفاصيل اللبنانية الرئاسية التي لا يملك ريفي ولا الأتراك من خلفه قدرة وفاعلية للتأثير في مجراها، جاءت لتقول إنّ تركيا لاعب إقليمي في سورية والعراق ولبنان، عدا عن تظهير الدور التركي فلسطينياً والقطيعة التركية المصرية ومن خلفها الرعاية التركية للأعمال التخريبية للإخوان المسلمين على الأمن المصري

  • انتصار دولي إقليمي وخسائر محلية لا يستقيمان

    ناصر قنديل .. - لا يمكن لأحد أن يحجب عن حزب الله حقه في الاحتفال بالنصر الذي حققه بفرض ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية على الرئيس سعد الحريري، وجعل هذا الترشيح ممراً إلزامياً لملء الفراغ الرئاسي وإعادة تحريك عجلة الدولة ومؤسساتها، فقد وقع الاستحقاق الرئاسي في لبنان على لحظة توازن سلبي في موازين القوى الإقليمية والدولية التي تحكم صراعاً دموياً وجودياً بين معسكرين

  • السعودية تفقد توازنها

    ناصر قنديل .. - نَدَرَ أن تكون السعودية في يوم واحد محور، كلام وردّ كلام وتوضيح وتوضيح للتوضيح، وفي ثلاثة مواضيع منفصلة، في يوم واحد، وهذا أمر نادر الحدوث مع دولة كرتونية فاقدة للتقاليد والحصافة، ويقودها أولاد مراهقون ومبتدئون في السياسة، وأقلّ ما يوصف به مسؤولو دولة تصاب بهذا النوع من الهذيان بالخفة وقلة الأهلية، والصبيانية وانعدام الخبرة، أو إذا كانت الدولة من الدول المعروفة بمحافظتها وبرودتها وصعوبة النطق لديها، فيكون الحال هو الإصابة بالهستيريا، وفقدان الأعصاب، وانعدام السيطرة على الموقف، والإصابة بالارتجاف، واصطكاك الركب، وميلان محور العين،

  • الغارة السعودية على صنعاء... للكذب والجريمة حدود

    ناصر قنديل .. - تقول تقارير الأمم المتحدة إنّ ثلاثمئة قتيل هي حصيلة الغارات السورية والروسية في شرق حلب خلال شهرين، وتقول المعلومات المنشورة على صفحات تنسيقيات الجماعات المسلحة إنها خسرت أكثر من مئتين من عناصرها في عمليات القصف التي استهدفت مواقعها في شرق حلب،

  • ماذا يعني الإجماع على غوتيريس أميناً عاماً للأمم المتحدة؟

    ناصر قنديل .. - تأتي نهاية ولاية الأمين العام الحالي للأمم المتحدة متزامنة مع جملة تطورات تجعل من مناسبة اختيار بديل عنه حدثاً عالمياً سياسياً من الطراز الأول، حيث شهدت السياسة الخارجية لكلّ من الدولتين العظميين أميركا وروسيا تغييرات جوهرية، كما يشهد العالم نزاعات مفصلية، وفي كلّ من المجالين يصير للتوافق الأميركي الروسي على اسم معيّن، وصولاً لنيله الإجماع في تسميته من مجلس الأمن معانٍ وأبعاد تتخطى مجرد تيسير العمل وتسهيل ملء شغور منصب.