ناصر قنديل

  • تفكير هادئ في السياسة : كيف أنجز الروس الهدف من التفاهم؟

    ناصر قنديل .. - خلال عام من الدور العسكري الروسي العالي الوتيرة في الحرب السورية، بدا بوضوح أن الهدف الذي بقي دائماً في موسكو هو جذب واشنطن إلى تعاون في الحرب على جبهة النصرة، لكونها برأيهم المصدر الرئيسي للخطر على الدولة والجيش في سورية، وحصان الرهان الخفي لكل الساعين لإسقاط الرئيس السوري، وبدونها لا باب لأي معارضة سياسية أو عسكرية إلا الحل السياسي الذي يقوم على حكومة موحدة في ظل الرئيس السوري،

  • أميركا القوية الضعيفة

    ناصر قنديل .. - عندما يصير سقف الكلام الأميركي مرتفعاً عن لغة التلويح بخيارات غير دبلوماسية ينتظر الكثيرون خطوات أميركية عملانية، لكن المقارنة السريعة بقرار صرف النظر عن الحرب عام 2013 رغم فوارق هائلة لصالح خوض الحرب وقتها، وليس اليوم، سواء لجهة وضع الولاية الرئاسية الأميركية أو لجهة التعبئة السياسية والنفسية والإعلامية والعسكرية للحرب، والشعار الذي اتخذ من السلاح الكيميائي عنواناً

  • خلف المشهد الإقليمي: انهيار السعودية

    ناصر قنديل .. - يدق التصويت المتتابع في مجلسَي الشيوخ والنواب الأميركيين لإسقاط الفيتو الرئاسي على قانون جستا، جرس الاستيقاظ للغافلين عما يجري للسعودية ووضعه في سياق مناسب للمساعدة على فهم ما يجري في المنطقة، فتتبدّد حيرة الكثيرين، وخصوصاً النائب وليد جنبلاط، في تفسير مسارعة الرئيس سعد الحريري لتموضع غريب عجيب في رأيه، يشبه برأي جنبلاط تموضع والد الشيخ سعد الرئيس الراحل رفيق الحريري

  • مصير التفاهم... مسألة أيام

    ناصر قنديل .. - تتواصل الاجتماعات الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لأسبوع مقبل يبدو هو الأسبوع الفاصل في مصير الوصول إلى آلية تعيد التفاهم الروسي الأميركي إلى الواجهة كإطار جامع للجهود الدولية والإقليمية للجمع بين عنوانَي الحرب على الإرهاب والتقدم نحو حلّ سياسي يجمع الحكومة السورية وأطراف المعارضة في محادثات مرتقبة في جنيف، وفقاً لنص القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي مطلع العام.

  • أوباما والحيرة السورية

    ناصر قنديل .. - في حديث لكاتبة تاريخ رؤساء أميركا دوريس غودوين نشرته أمس، مجلة «فانيتي فير» تناول الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرته الرئاسية وهو على أبواب مغادرة البيت الأبيض، مقدّماً مقارنات شخصية بينه وبين فهمه وقراءته لسيرة رؤساء يصنّفهم بين العظماء الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ أميركا، وشكلوا مصدر إلهام له في تجربتيه السياسية والرئاسية، وخصوصاً الرئيس ابراهام لنكولن،

  • ماذا يعني التفاوض على صفيح ساخن؟

    ناصر قنديل .. - تتواصل الإشارات المتناقضة على اتجاه الموقف الأميركي في التعامل مع التفاهم الذي استغرق التوصل إليه ستة أشهر من التفاوض تخللتها ألف وسبعمئة ساعة عمل لفرق الخبراء. واستهلك آخر اجتماع وزاري لحسم أمر التفاهم أربع عشرة ساعة لاجتماع شبه متواصل لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. فمن جهة تتحدث واشنطن بلغة عالية النبرة مع روسيا،

  • سيد أوباما: العالم كان أكثر أمناً في الحرب البادرة

    ناصر قنديل .. - درج الأميركيون في خبرتهم المتراكمة مع مهنة غسل الأدمغة ورمي المصطلحات وترويجها، على تسويق معادلة طالما يلجأون إليها لتغطية جرائمهم، فقالوا بعد حربَيْ أفغانستان والعراق، ومسؤوليتهم عن قتل وتشريد الملايين، إنّ أفغانستان أفضل بلا طالبان، وإنّ العراق بات أفضل بلا صدام حسين، وبعد الربيع العربي قالوا عن ليبيا إنها أفضل بلا العقيد معمر القذافي، وكان حلمهم أن يشهدوا سورية خراباً ويقفوا على أطلالها وأشلاء الضحايا

  • التفاوض على صفيح ساخن.. رسمت دمشق حدود الشمال والجنوب فأرادت واشنطن رسمها شرقاً

    ناصر قنديل .. - تمثل الغارة الأميركية على مواقع الجيش السورية في دير الزور نموذجاً للمعادلة التي يردّدها الكثيرون، لكنهم يفقدون توازنهم عندما يشهدونها، وهي معادلة التفاوض على صفيح ساخن، وهذا هو التفاوض على صفيح ساخن، وليس نهاية التفاوض كما يفترض الكثيرون، فنهاية التفاوض تعني أحد أمرين إما العجز عن امتلاك أوراق قوة في الحرب التي تتبلور نتائجها في السياسة او تستهلك وتتعفن وتتآكل

  • ماذا تخشى واشنطن في نشر التفاهم مع موسكو؟

    ناصر قنديل .. - تبدو موسكو ممسكة باليد الأميركية التي توجع كلما لوّحت بنشر التفاهمات الخاصة بينهما حول سورية، بمثل ما تبدو واشنطن مستعجلة للضغط على موسكو ودمشق في القضية الإنسانية لتحصيل مكاسب ميدانية مثل سحب الجيش السوري من الكاستيلو، والقول للجماعات المسلحة لقد حققنا لكم في السياسة ما عجزتم عن تحقيقه في الميدان، فاتبعونا تصلوا إلى برّ الأمان. وتحاول واشنطن إقناع موسكو بأنّ هذا هو الطريق الذي يسهّل تطبيق سائر الالتزامات الأميركية،

  • ثلاثة أمور لافتة: لافروف والجولان ودمشق أنقرة

    ناصر قنديل .. - انتهى زمن التغاضي والحساب سيكون على النقطة والفاصلة، هذه هي المعادلة المشتركة لثلاثة أمور لافتة صاحبت البدء بتطبيق الهدنة المقرّرة وفقاً للتفاهم الروسي الأميركي حول التعاون في الحرب الإرهاب والحلّ السياسي في سورية، ففي يوم واحد تحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الهدنة، وقال إنّ هناك مَن يسعى لتشريع النصرة، وإنّ هناك مَن يعرقل تصنيف «أحرار الشام» كتنظيم إرهابي

  • التفاهم صفقة على حساب سورية أم انتصار لها؟

    ناصر قنديل .. - يطرح التفاهم الروسي الأميركي على ضفتي أصدقاء سورية وأعدائها النقاش ذاته، ففي كلّ القوى المنخرطة في الحرب على سورية من دول إقليمية وحركات تحمل لواء المعارضة صوت مرتفع لوصف التفاهم بالصفقة على حسابهم، ويستخدمون الأوصاف ذاتها للخيانة الأميركية التي استعملوها من قبل عند التفاهم على الملف النووي الإيراني. وعلى ضفة أصدقاء سورية استعادة لهدنة شهر شباط الماضي وما شهدته من تحضيرات من قبل تركيا والسعودية والجماعات المسلحة في شمال سورية

  • لافروف لكيري: شرق حلب ليس أربيل

    ناصر قنديل .. - لو نجحت الجماعات المسلحة بالاحتفاظ بالكليات العسكرية ومعبر الراموسة، أو لو نجحت باستردادها بين جولتي لقاءات الوزيرين جون كيري وسيرغي لافروف خلال أسبوع، لكان التفاهم الأميركي الروسي قد أبصر النور. فالميدان هو الذي يقرّر التوازنات، وما تريده واشنطن موطأ قدم للجماعات المسلحة في حلب، تتم حمايته باتفاق سياسي وتحصينه كموقع مرجعي في التفاهمات،